"فوبيا التحرير": إجراءات أمنية مكثفة في الذكرى الثامنة لثورة يناير

في إجراءات متبعة منذ الانقلاب العسكري على مخرجات العملية الديمقراطية التي أفرزتها ثورة 25 يناير 2011، شددت السلطات المصرية، اليوم الأربعاء، إجراءات التأمين في محيط الميادين العامة، بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.

(الأناضول)

في إجراءات متبعة منذ الانقلاب العسكري على مخرجات العملية الديمقراطية التي أفرزتها ثورة 25 يناير 2011، شددت السلطات المصرية، اليوم الأربعاء، إجراءات التأمين في محيط الميادين العامة، بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة التي أطاحت بالرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.

وأظهر مقطع فيديو نشره المتحدث باسم الجيش المصري، العقيد تامر الرفاعي، عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، "انتشارا أمنيا لعناصر ومركبات الجيش المصري بالشوارع"، والميادين العامة.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان اليوم: "تزامنا مع الاحتفال بذكرى 25 يناير والاحتفال بأعياد الشرطة، اتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لتأمين الاحتفال بكافة المحافظات". وأضاف أن "الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية أتمت استعداداتها للانتشار، والمعاونة في تأمين المواطنين والمنشآت الهامة".

وتابع أنه "تم تكثيف إجراءات التأمين على الطرق والمحاور المرورية، ودفع الدوريات المشتركة من القوات المسلحة والشرطة المدنية للتصدي لأي محاولة للخروج عن القانون".

وأشار إلى أنه تم اتخاذ كافة إجراءات اليقظة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس (شمال شرق)، ومنع محاولات التسلل والتهريب على كافة الاتجاهات الإستراتيجية.

وطوقت قوات الأمن مداخل محافظات القاهرة، والجيزة (غرب العاصمة)، والقليوبية (شمال)، وذلك من خلال نشر الكمائن والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية.

كما شهدت أيقونة الثورة المصرية والربيع العربي، ميدان التحرير، تواجدا أمنيا عبر دوريات ثابتة وأخرى متحركة حتى ميدان عبد المنعم رياض القريب منه.

بكلمات قليلة.. السيسي يذكر الثورة

وفي خضمّ حديثه المطول عن الشرطة وتضحياتها، في كلمة له احتفالاً بالذكرى السابعة والستين لعيد الشرطة، تذكّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي تتزامن ذكراها مع عيد الشرطة، بكلمات قليلة.

وقال السيسي "أوجه التحية للشعب المصري بمناسبة تلك الثورة، التي عبّرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن، ينعم فيه جميع أبناء الشعب بالحياة الكريمة".

وادعى السيسي أن "مصر تنتقل بثبات، بعد سنوات عاصفة ومضطربة، من مرحلة تثبيت أركان الدولة وترسيخ الاستقرار إلى مرحلة البناء والتعمير... وتستكمل بجدية واجتهاد مشروعات التنمية الكبرى التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد، لتغير الواقع المصري إلى ما نطمح إليه من تنمية شاملة ومستدامة".

وتابع أنه "خلال تلك السنوات الماضية واجهتنا، وما زالت تواجهنا، صعوبات وتحديات جسام، أخطرها محاولات جماعات الظلام والشر إعاقة طريقنا، ونشر الإرهاب بغرض ترويع مجتمعنا الآمن، ظنًا واهمًا منهم أنهم يستطيعون بالإرهاب تحقيق أهدافهم الخبيثة... وتقديرًا خاطئًا لقوة وصلابة هذا الشعب وأبنائه في القوات المسلحة والشرطة".

وأضاف "سنتصدى للإرهاب، ونكسر شوكته، في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، وترسيخ بنيان الدولة المؤسسي والقانوني.. وسنواصل الحرب الحاسمة على الفساد أينما وجد، وننشر الوعي والتنوير، وثقافة التسامح، ومبادئ المواطنة، ليخرج من مصر في قلب الليل نور يضيء المنطقة... ويقدم للعالم نموذجًا ملهمًا في التعايش والسلام الاجتماعي"، على حد زعمه.

وتحل بعد غد، الجمعة، الذكرى الثامنة لانطلاق تظاهرات شعبية دعت إلى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي أعلن في 11 شباط/ فبراير 2011، "استجابته" للمطلب الشعبي.

يذكر أن مصر لم تشهد أي دعوات لافتة حاشدة إلى التظاهر والاحتجاج، أو الاحتفاء داخل البلاد لإحياء الذكرى الثامنة للثورة.

 

التعليقات