بعد حادث القاهرة الدموي.. السيسي يُعين عسكريا وزيرا للنقل

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، عن تعيين المسؤول العسكري، اللواء كامل الوزير، وزيرا للنقل، في أعقاب حادث القطار الدموي الذي أودى بحياة 22 شخصا الأسبوع الماضي، وأثار موجة من الانتقادات للسلطات بسبب الإهمال والفساد

بعد حادث القاهرة الدموي.. السيسي يُعين عسكريا وزيرا للنقل

(أ ب)

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، عن تعيين المسؤول العسكري، اللواء كامل الوزير، وزيرا للنقل، في أعقاب حادث القطار الدموي الذي أودى بحياة 22 شخصا الأسبوع الماضي، وأثار موجة من الانتقادات للسلطات بسبب الإهمال والفساد. 

وجاء ذلك خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة "يوم الشهيد" الذي تحتفل به القاهرة في 9 آذار/ مارس من كل عام، والتي كانت تبث على الهواء مباشرة من التلفزيون الحكومي وفضائيات خاصة. 

وقال السيسي إنه جرى اختيار اللواء كامل الوزير، رئيس "الهيئة الهندسية" في الجيش، لشغل منصب وزير النقل الجديد، بعد استقالة هشام عرفات، عقب حادث محطة مصر، معتبرا أنه عيّن "واجدا من أفضل ضباط الجيش" لهذه الوزارة، متغاضيا عن ذكر مدى ملاءمة الرجل العسكري للمنصب المدني.

وانتقد المصريون بشكل واسع فساد النظام المصري والإهمال شبه المتعمد لقطاع في غاية الأهمية، الذي يستخدمه ملايين المصريين يوميا، معتبرين أن ذلك كان أحد أهم أسباب الانفجار في محطة القطارات الرئيسية بالقاهرة وسقوط هذا العدد من الضحايا، حيث أودى بحياة 22 شخصًا وإصابة نحو 40 آخرين.

وفي سياق متصل، وحول طريقة تعامل السلطات مع الحادث، انتقدت مجلة "ذي إكونوميست" البريطانية أمس السبت، محاولة النظام التنصل من مسؤوليته في مقال تحت عنوان "كبش الفداء المُفضل لدى الحكومة المصرية". 

وقالت المجلة إن سبب الحادث كان "سائقا مهملا فشل في إحكام الفرامل قبل الخروج من القطار ليدخل بجدال مع عامل آخر. وهو فشل آخر تاريخ طويل من الحوادث المشابهة في قطاع السكك الحديدية في مصر".

ولفتت المجلة إلى أنه رغم وضوح السبب المباشر للحادث الدموي، فإن الصحافيين المصريين المتذللين للسلطة، ألقوا باللوم على "قوى الظلام"، حيث أدعى أحدهم أن السائق المتسبب بالحادث، هو من قرية كرداسة المعروفة بتعاطفها مع جماعة الإخوان المسلمين، زاعما: "لا أستبعد أن يكون للإخوان دورا في ذلك".

وأشارت الصحيفة أيضا إلى تصريحات "أكاديمية" ظهرت ببرنامج على الإعلام المصري، وقالت إن "رد الفعل الغاضب" على الحادث، هو بمثابة "تأكيد على أن هناك مؤامرة". 

وذكرت المجلة البريطانية إن هؤلاء الصحافيين المتذللين للسلطة، حاولوا من خلال تصريحاتهم المستهجنة هذه أن يصرفوا الأنظار عن السيسي ونظامه القمعي، مؤكدة على أن هؤلاء يتلقون تعليماتهم من أجهزة المخابرات التي تمنحهم قائمة يومية بالمواضيع التي يُسمح بنقاشها، ليقوموا بعد ذلك باستخدام الإخوان المسلمين كـ"كبش فداء" لجميع مصائب مصر. 

التعليقات