السلطات المصرية تعتقل ناشطين سياسيين معروفين

اعتقلت السلطات المصريّة، فجر اليوم، الأحد، ناشطين سياسيين اثنين معروفين بمشاركتهما في ثورة يناير، هما إسراء عبد الفتّاح، وعبد الله السعيد.

السلطات المصرية تعتقل ناشطين سياسيين معروفين

عبد الفتاح (مواقع التواصل الاجتماعي)

اعتقلت السلطات المصريّة، اليوم، الأحد، ناشطين سياسيين اثنين معروفين بمشاركتهما في ثورة يناير، هما إسراء عبد الفتّاح، وعبد الله السعيد.

وأوقفت عناصر شرطة بلباس مدني الناشطة إسراء عبد الفتاح البالغة 41 عامًا، مساء السبت، في شارع في القاهرة، وتوجهوا بها إلى داخل سيارة.

وقال محمد صلاح المقرب من الناشطة في منشور على موقع فيسبوك إنّه تم التوجه به هو أيضًا إلى سيارة أخرى.

وكتب صلاح "تم أخذ (إسراء عبد الفتاح) في إحدى السيارتين، وأنا في السيارة الأخرى، لمدة ساعة، ثم تركوني على طريق سريع بعد أن أغمضوا عيناي وتعرضوا لي بالضرب".

والصحافية والمدونة إسراء عبد الفتاح عرفت لمشاركتها في العام 2008 في تأسيس "حركة 6 أبريل"، التي كانت من أولى الحركات التي دعت إلى ثورة العام 2011، التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس المخلوع، حسني مبارك.

وأكّدت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، مساء السبت، على مواقع التواصل عدم معرفتها بمكان الناشطة.

وأوقف الناشط عبد الله السعيد من حزب "العيش والحرية"، أيضًا، صباح الأحد، من منزله وفق ما أكد الحزب على صفحته على فيسبوك في منشور مقتضب.

ولم تعلّق السلطات المصرية بعد على هذه المعلومات، ردًا على سؤال من وكالة "فرانس برس"، وتؤكّد منظمات عديدة للدفاع عن حقوق الإنسان أن نحو 3 آلاف شخص أوقفوا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة بينهم ناشطون سياسيون ومحامون وصحافيون.

وتقول المنظمات غير الحكومية أن موجة التوقيفات هذه هي الأكبر منذ وصول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى السلطة عام 2014.

وفيما أفرج عن بعض الموقوفين، لا يزال أشخاص يعتبرون من أبرز رموز المعارضة في مصر داخل السجن.

وخرجت تظاهرات محدودة في بعض محافظات مصر في أيلول/ سبتمبر، احتجاجًا على حكم السيسي.

واندلعت هذه التظاهرات استجابة لدعوة وجهها عبر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي رجل الأعمال المصري المقيم في إسبانيا، محمّد علي، الذي وجّه اتهامات بالفساد للسيسي وبعض قيادات الجيش المصري.

وتخضع التظاهرات في مصر لقيود شديدة بموجب قانون صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بعد إطاحة الجيش، الذي كان يقودهُ حينها السيسي، الرئيس الراحل، محمد مرسي.

كما فرضت حال الطوارئ منذ نيسان/ أبريل 2017، وما زالت سارية.

وأكد رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، الأسبوع الماضي، أنه لا يوجد أي معتقل سياسي في السجون المصرية. وأشاد بدوره رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأداء الشرطة خلال تظاهرات أيلول/سبتمبر.

التعليقات