تعليق حركة الملاحة في قناة السويس: زحمة سفن وتأخّر كبير في إمدادات النفط

علّقت هيئة قناة السويس، حركة الملاحة في الممر المائيّ لحين تعويم السفينة الجانحة، في حين بقيت حركة الملاحة صباح اليوم الخميس، متوقفة حتى قل الإعلان الرسميّ.

تعليق حركة الملاحة في قناة السويس: زحمة سفن وتأخّر كبير في إمدادات النفط

صورة السفينة من قمر صناعيّ (أ ب)

علّقت هيئة قناة السويس، حركة الملاحة في الممر المائيّ لحين تعويم السفينة الجانحة، في حين بقيت حركة الملاحة صباح اليوم الخميس، متوقفة حتى قل الإعلان الرسميّ.

ووقع الحادث ليل الثلاثاء - الأربعاء، وأدّى إلى زحمة سفن وتأخر كبير في إمدادات النفط وسلع تجارية أخرى. وأدى الحادث إلى ارتفاع أسعار النفط أمس الأربعاء في الأسواق العالمية.

وتُظهر خريطة تفاعلية لموقع "فيسيلفاينادر" المتخصص بحركات السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحة ناقلة الحاويات الضخمة منذ صباح الأمس.

ويُتوقع أن يبطئ الحادث النقل البحري مدة أيام إلا أن التبعات الاقتصادية ستبقى محدودة مبدئيا في حال لم يطل الوضع، على ما أفاد خبراء.

وأعلنت هيئة القناة، اليوم، تعليق حركة الملاحة إلى حين نجاح محاولات تعويم السفينة. وقال رئيس الهيئة، الفريق أسامة ربيع في بيان، إنه قرر تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتا، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفرجرين".

وأوضح ربيع أن حركة الملاحة بالقناة شهدت، الأربعاء، عبور 13 سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال القادمة من البحر المتوسط باتجاه البحر الأحمر.

(أ ب)

وأضاف: "كان من المستهدف إكمال مسيرة القافلة في القناة وفق التوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة، إلا أنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة، كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل، بالانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى".

"الوضع صعب للغاية"

وقالت الشركة اليابانية المالكة للسفينة الجانحة في قناة السويس، اليوم الخميس، إن عمليات تعويم السفينة مرة أخرى وإعادتها إلى مسارها الطبيعي، تواجه صعوبات.

وذكرت شركة "شوي كيسن كايشا" في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن "الوضع صعب للغاية"، مشيرة إلى جهود تواصلها "لخلع الشعاب المرجانية وإبعاد مقدمة السفينة عن ضفة القناة، بالتعاون مع السلطات المحلية".

وقدمت الشركة اعتذارها عما سمته "إحداث قدر كبير من القلق للسفن المقرر إبحارها، وكافة الأطراف ذات الصلة، بسبب حادثة هذه السفينة".

وقال المسؤول عن الأبحاث النفطية في شركة ريفينيتيف الأميركية للبيانات المالية، رانجيث راجا: "لم نشهد مثيلا لهذا من قبل، لكن من المحتمل أن يستغرق الازدحام (...) عدة أيام أو أسابيع حتى يخف، حيث سيمتد تأثيرها على الشحنات الأخرى والجداول الزمنية والأسواق العالمية".

وجنحت سفينة "إم في إيفر غيفن" البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، خلال رحلة من الصين متجهة إلى روتردام في الناحية الجنوبية للقناة.

وقالت شركة "برنارد شولته شيبمانجمنت (بي أس أم)" ومقرها في سنغافورة التي تشرف على الإدارة التقنية للسفينة، إن أفراد الطاقم الخمسة والعشرين سالمون. ولم تلحق أي أضرار أو تلوث بحمولة السفينة.

ورجح خبراء أن تكون رياح عاتية وراء الحادث. وعزت هيئة القناة أيضا الحادث إلى "انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية".

وتؤمن قناة السويس عبور 10 بالمئة من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.

التعليقات