وفد تركي يتوجه للقاهرة الشهر المقبل بهدف تطبيع العلاقات

وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلوا يعلن اليوم أنه "عقب دعوة من مصر إلى تركيا، سيذهب وفد إلى هناك في بداية أيار/مايو، وسنناقش علنا سبل تطبيع علاقاتنا. آمل بأن نتمكن من تحسينها"، وذلك بعدما صرح أمس بدخول العلاقات "مرحلة جديدة"

وفد تركي يتوجه للقاهرة الشهر المقبل بهدف تطبيع العلاقات

تشاوش أوغلو في مقر حلف الناتو، الشهر الماضي (أ.ب.)

يتوجه وفد تركي إلى مصر، مطلع أيار/مايو المقبل، بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوس أوغلو، اليوم الخميس. وبدأت العلاقات المصرية – التركية بالتحسن بعد سنوات من التوتر.

وصرح تشاوش أوغلو في مقابلة أجرتها معه محطة "إن تي في" التلفزيونية بأنه "عقب دعوة من مصر إلى تركيا، سيذهب وفد إلى هناك في بداية أيار/مايو". وأضاف "سنناقش علنا سبل تطبيع علاقاتنا. آمل بأن نتمكن من تحسينها".

وقال تشاوش أوغلو، أمس، إن العلاقات بين أنقرة والقاهرة دخلت "مرحلة جديدة" من الانفراج بعد سنوات من التوتر. وتقوم أنقرة منذ بضعة أشهر بحملة لاستئناف التواصل مع القاهرة.

وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت بشكل حاد، منذ الانقلاب الذي قاده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضد أول رئيس منتخب ديموقراطيا لمصر، محمد مرسي، الذي كان ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين ويلقى دعم تركيا، في العام 2013.

واختلفت القوتان الإقليميتان في السنوات الأخيرة حول العديد من القضايا، خصوصا حول ليبيا حيث دعم كل منهما معسكرا.

وتسعى أنقرة إلى الخروج من عزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط، حيث أدى اكتشاف احتياطات كبيرة من الغاز الطبيعي في السنوات الأخيرة إلى تقاسم بين الدول الواقعة على البحر، وشعرت تركيا بأنها استبعدت منه.

وأعلن مقدم برامج مصري معروف بانتقاداته الصريحة للنظام المصري في قناة مقرها اسطنبول، يوم السبت الماضي، أنه في "إجازة مفتوحة" بعدما طلبت تركيا من وسائل الإعلام المصرية المعارضة العاملة في أراضيها تخفيف حدة الموقف بشأن القاهرة.

وأصبحت اسطنبول في السنوات الأخيرة "عاصمة" وسائل الإعلام العربية الناقدة لحكوماتها، خصوصا تلك التي شهدت ثورات الربيع العربي مثل مصر وسورية واليمن وليبيا.

وتشكّل العاصمة التركية موطنا لمكاتب ثلاث محطات تلفزيونية مصرية، هي "قناة الشرق" الليبيرالية و"وطن" التابعة للإخوان المسلمين و"المكملين" وهي محطة مستقلة مقربة من الحركة الإسلامية.

كما أن عددا من المعارضين المصريين المؤيدين للإخوان المسلمين وجدوا ملاذا في تركيا، حيث انتقدوا علنا نظام السيسي.

التعليقات