آبي أحمد: السودان ومصر "لن يتضرّرا" بسبب سد النهضة

حاول رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، في تغريدة، اليوم، الجمعة، طمأنة السودانيين والمصريّين إلى أن سد النهضة "لن يعرّضهما لضرر ذي شأن".

آبي أحمد: السودان ومصر

أحمد (أ ب)

حاول رئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، في تغريدة، اليوم، الجمعة، طمأنة السودانيين والمصريّين إلى أن سد النهضة "لن يعرّضهما لضرر ذي شأن".

وتأتي تغريدة أحمد بعد يوم من جلسة مجلس الأمن، بشأن الخلاف مع مصر والسودان حول السد.

وقال آبي أحمد "أود أن أطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهم لن يتعرضا لضرر ذي شأن بسبب ملء السد، لأنه لا يأخذ سوى جزء قليل من تدفق (مياه النيل)"، وأكّد أن "السد يمكن أن يكون مصدرا للتعاون مع مصر والسودان، بالإضافة إلى ما هو أكثر من ذلك"، دون مزيد من التفصيل.

وبشأن السودان، أشار إلى أنّ سد الروصيرص سيكون أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في تدفق مياه النيل.

​​وخزان الروصيرص، هو سد كهرومائي خرساني يحمل اسم المدينة السودانية ذاتها، ويبعد حوالي 20 كيلومترًا عن "سد النهضة"، و550 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم.

واختتم آبي قائلا بأنه بذلك "ستكون المجتمعات المحيطة (بنهر النيل) مطمئنة بتحقيق الازدهار المتبادل".

والخميس، عقد مجلس الأمن جلسة بشأن نزاع السد الأثيوبي، هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي، لتحريك جمود المفاوضات بين الدول الثلاث.

لكنّ مجلس الأمن لم يصدر أي قرار بشأن مسودة القرار العربي، التي تطالب بمواصلة المفاوضات بين مصر وأثيوبيا والسودان لمدة 6 أشهر، بغية التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

وأعاد مجلس الأمن قضية سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي، داعيا الدول الثلاث بالمضي في مسار التفاوض، ودون تحديد سقف زمني كما طالبت مصر والسودان.

والإثنين، أخطرت أثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.

وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في تموز/يوليو الجاري وآب/أغسطس المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

التعليقات