السفارة الإثيوبية في القاهرة تعلّق أعمالها مؤقتا

أعلن السفير الإثيوبي في مصر، ماركوس تكلي، اليوم الأحد، أنه تقرر تعليق أعمال السفارة بالقاهرة مؤقتا "لأسباب مالية"، قائلا إن "قرار تعليق عمل السفارة لا يرتبط بأزمة سد النهضة بين البلدين في الوقت الحالي".

السفارة الإثيوبية في القاهرة تعلّق أعمالها مؤقتا

وزير الخارجية الإثيوبي، ميكونين حسن (توضيحية- أ ب)

أعلن السفير الإثيوبي في مصر، ماركوس تكلي، اليوم الأحد، أنه تقرر تعليق أعمال السفارة بالقاهرة مؤقتا "لأسباب مالية"، قائلا إن "قرار تعليق عمل السفارة لا يرتبط بأزمة سد النهضة بين البلدين في الوقت الحالي".

جاء ذلك بحسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن السفير الإثيوبي، فيما لم يصدر تعليق بالخصوص من وزارتي الخارجية بمصر وإثيوبيا حتى كتابة هذه الخبر.

وقال تكلي: "تقرر تعليق أعمال السفارة بالقاهرة لمدة قد تتراوح بين 3 أشهر إلى 6 أشهر، تبدأ من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل؛ لأسباب مالية واقتصادية تتعلق بخفض تكاليف إدارة السفارة".

وتتبادل مصر والسودان، مع إثيوبيا، اتهامات بالمسؤولية عن تعثر دام لنحو 5 أشهر لمفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات؛ بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء، وسط ترقب لعودة المفاوضات بدعوة من مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري.

وأوضح تكلي أن "مفوض السفارة (لم يحدده) هو من سيتولى إدارتها ورعاية المصالح الإثيوبية في القاهرة خلال هذه الفترة"، دون ذكر توضيحات أخرى.

وكانت إثيوبيا أغلقت الشهر الماضي سفارتها في مجموعة دول، بينها الجزائر والمغرب والكويت، من دون قطع علاقاتها الدبلوماسية بهذه الدول ترشيدا للنفقات.

وعلّقت المتحدثة باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، على ذلك قائلة في تصريحات صحافية يوم 3 أيلول/ سبتمبر الجاري: "لا نسمي ذلك إغلاقا للسفارات بل تقليل للعدد، وتعديل لطريقة العمل، وتحقيق للكفاءة وإدارة للتكلفة".

وأضافت: "يمكن مواصلة علاقاتنا الدبلوماسية دون إقامة سفارة وممثلين في أي بلد".

وكبدت الحرب التي تخوضها إثيوبيا ضد إقليم تيغراي، منذ نحو عام، كلفة اقتصادية ضخمة، قد تستغرق سنوات لإصلاحها.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في 26 آب/ أغسطس الماضي، بأن الصراع في تيغراي"استنزف ما يزيد على مليار دولار من خزينة إثيوبيا".

التعليقات