محكمة مصرية تقضي بالسجن 15 عاما لعبد المنعم أبو الفتوح ومحمود عزت

حكمت محكمة مصرية، اليوم الأحد، بالسجن لمدة 15 عاما على كل من المرشح الإسلامي السابق للرئاسة في مصر، عبد المنعم أبو الفتوح،  والقيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، محمود عزت، بتهم "نشر أخبار كاذبة"، حسبما أعلن مسؤول قضائي.

محكمة مصرية تقضي بالسجن 15 عاما لعبد المنعم أبو الفتوح ومحمود عزت

(Getty Images)

حكمت محكمة مصرية، اليوم الأحد، بالسجن لمدة 15 عاما على كل من المرشح الإسلامي السابق للرئاسة في مصر، عبد المنعم أبو الفتوح، والقيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، محمود عزت، بتهم "نشر أخبار كاذبة"، حسبما أعلن مسؤول قضائي.

وأصدرت المحكمة أيضا أحكاما بالسجن المؤبد على 14 متهما آخرين في القضية التي اتهم فيها في 2018 قادة وأعضاء في الجماعة "بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة".

وأوقف أبو الفتوح في شباط/ فبراير 2018، قبل نحو شهر ونصف الشهر من الانتخابات الرئاسية في مصر التي فاز خلالها الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي.

وكان أبو الفتوح قد دعا مع عدد من الشخصيات، آنذاك، إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية واتهموا السيسي بـ"منع أي منافسة نزيهة".

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إلى أبو الفتوح اتهامات من بينها "الانضمام لجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون ونشر أخبار كاذبة داخل وخارج مصر تضر بمصالح البلاد".

واتهمت وزارة الداخلية المصرية "القيادي الإخواني" أبو الفتوح في بيان بـ"التواصل مع التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار".

وخاض أبو الفتوح سباق الانتخابات الرئاسية في مصر في 2012 التي فاز فيها الرئيس الإسلامي الراحل، محمد مرسي، الذي أطاحه الجيش في انقلاب عسكري نفذ في تموز/ يوليو 2013.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، كتب المحامي الحقوقي المصري البارز، خالد علي، على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك" أن مكتبه تقدم بطلب إلى المحكمة، باعتباره موكل للدفاع عن أبو الفتوح، لإعادة المحاكمة في قضية 2018 للمرافعة لورود أدلة جديدة.

وأضاف علي أن الأدلة تمثلت في عدد من حلقات عمل درامي مصري تمت إذاعته في شهر رمضان الماضي يحمل اسم "الاختيار" كان يروى قصة الصراع الذي شهدته مصر بين الجيش وجماعة "الإخوان المسلمين"
في 2013 وانتهى بإطاحة مرسي وتوقيف معظم قيادات الجماعة وعدد كبير من أنصارها.

وبحسب علي، فقد تضمن عدد من الحلقات تسجيلات فيديو حقيقية مرفقة بطلب مكتبه، لتكون "بمثابة دليل قاطع بالصوت والصورة (...) يوضح الاختلاف الجذري" بين عبد الفتوح وجماعة الإخوان المسلمين، و"كذب التحريات" ضده، وفق مكتبه.

وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو ستين ألفا، إلا أن السيسي ينفي ذلك باستمرار.

التعليقات