مصر: علاء عبد الفتاح ينهي إضرابه عن الطعام

بالتزامن مع دعوة عضو في لجنة العفو الرئاسي إلى إطلاق سراحه، أنهى السجين المصري إضرابه عن الطعام، فيما لم يصدر بيان من السلطات

مصر: علاء عبد الفتاح ينهي إضرابه عن الطعام

المعتقل علاء عبد الفتاح (Getty Images)

أعلنت أسرة الناشط المصري السجين علاء عبد الفتاح (41 عاما)، الثلاثاء، "إنهاء إضرابه" عن الطعام غداة إعلان مماثل عن عودته لشرب الماء.

وعلاء عبد الفتاح أحد نشطاء ثورة كانون الثاني/ يناير 2011، وأوقفته السلطات عام 2019 وصدر بحقه حكم نهائي بالسجن 5 سنوات بتهم بينها "نشر أخبار كاذبة".

وقالت شقيقته منى، في بيان عبر حسابها في "فيسبوك"، اليوم، إن أسرتها تسلمت خطابا بخط يد علاء مدون بتاريخ الاثنين يعلن فيه "إنهاء الإضراب عن الطعام"، مرفقةً صورة من الخطاب تؤكد ذلك.

وأعربت عن سعادتها بإنهاء الإضراب الذي بدأ في نيسان/ أبريل الماضي، وأفادت بأن شقيقها ينتظر زيارة عائلية الخميس في محسبه بوادي النطرون شمالي البلاد.

وسبق أن أعلنت منى الإثنين، أن الأسرة تلقت خطابا من شقيقها يفيد بعودته لشرب الماء، وأنه يتلقى رعاية صحية.

وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش لم يصدر تعقيب من السلطات المصرية بشأن ما ذكرته الأسرة. غير أنه في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أعلنت النيابة أنها شكلت لجنة طبية لفحص عبد الفتاح، وتحدثت عن أن صحته "جيدة".

وتقول الأسرة إن ابنها حصل على الجنسية البريطانية قبل أشهر، لكن السلطات المصرية تؤكد أنه لم يستكمل إجراءات نيلها، ولا يزال مواطنا مصريا.

والثلاثاء، أكد عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي، عبر حسابه بتويتر، ما أعلنته أسرة الناشط السجين، قائلا: "علاء عبد الفتاح ينهي إضرابه عن الطعام".

وتابع: "نأمل اتخاذ إجراءات من جانب الدولة بسرعة العفو عنه وعدد من المحكوم عليهم".

ووفق القانون المصري، يحق لرئيس البلاد العفو عن كامل العقوبة أو بعضها للصادرة بحقهم أحكام نهائية.

وساهمت لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح المئات منذ تفعيلها بقرار رئاسي في نيسان/ أبريل الماضي، وبينهم الناشطان زياد العليمي وحسام مؤنس، والمعارضون البارزون يحيى حسين ومحمد محيي الدين ومجدي قرقر.

وخلال الأيام الماضية، دعا قادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إطلاق سراح عبد الفتاح خلال محادثات مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وفق بيانات للدول الثلاث.

لكن الرئاسة المصرية لم تعلن هذه الدعوات في بياناتها بشأن تلك المحادثات خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" بمصر بين 6 و18 نوفمبر الجاري.

وثمة أصوات داخل مصر مؤيدة للدعوات إلى إطلاق سراح عبد الفتاح، بينما ترفضها أخرى لما تعتبره "استقواء بالخارج لإحراج الدولة".

التعليقات