السيسي يبحث مع وفد أميركي التهدئة بالأراضي الفلسطينية والسودان

أشار مكارثي إلى "دور مصر الفاعل في الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والدفع نحو تنشيط عملية السلام"، معربا عن "تثمين الإدارة الأميركية للجهود المصرية الإيجابية".

السيسي يبحث مع وفد أميركي التهدئة بالأراضي الفلسطينية والسودان

السيسي ومكارثي خلال لقائهما في القاهرة

بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، التهدئة بالأراضي الفلسطينية والسودان، وذلك خلال لقائهما بالقاهرة.

وجاء لقاء السيسي ومكارثي خلال زيارة غير محددة المدة للأخير بدأها الأربعاء، وسط تصعيد إسرائيلي بالأراضي الفلسطينية منذ شهور، وتواصل الاشتباكات المسلحة في السودان منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي.

ووفق بيان الرئاسة المصرية "استقبل السيسي وفدا رفيع المستوى من مجلس النواب الأميركي برئاسة مكارثي، وعضوية عدد من رؤساء وأعضاء اللجان من الحزبين الجمهوري والديمقراطي".

وشهد اللقاء "تأكيد عمق الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة (..) وبحث التطورات الأخيرة في السودان والتهدئة في فلسطين"، وفق البيان ذاته.

وأكد السيسي بحسب البيان "بذل مصر أقصى الجهد لدفع مسار الحوار السياسي السلمي في السودان الشقيق ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين من التداعيات الإنسانية للنزاع".

ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

ونقل البيان عن مكارثي تأكيده "حرص الولايات المتحدة على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين والارتقاء بها على شتى الأصعدة وفي مختلف المجالات".

وأشار إلى "دور مصر الفاعل في الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والدفع نحو تنشيط عملية السلام"، معربا عن "تثمين الإدارة الأميركية للجهود المصرية الإيجابية".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن عن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل اعتبارا من ساعات الفجر.

وقال مصدر في الفصائل الفلسطينية الذي فضل عدم ذكر اسمه "بعد دخول أطراف عديدة (لم يسمها) على خط الوساطة جرى التوصل لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل".

وجاء التوصل إلى الاتفاق بعد ساعات من العدوان الإسرائيلي عقب استشهاد الأسير والقيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، خضر عدنان، داخل السجون الإسرائيلية بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوما.

في سياق متصل، عقد وزير خارجية مصر، سامح شكري، لقاء منفصلا مع مكارثي بالقاهرة شهد "عقد جلسة ثنائية مغلقة، أعقبها مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين"، وفق بيان للخارجية المصرية.

وأفادت الخارجية المصرية، بأن "مداخلات أعضاء وفد الكونغرس الأميركي أكدت خلال اللقاء على مغزى تضمين مصر في أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأميركي إلى الشرق الأوسط، وما يعكسه ذلك من إستراتيجية العلاقة بين البلدين".

وأضافت "تطرقت المباحثات لمختلف جوانب العلاقات الثنائية المصرية الأميركية، والأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط والمنطقة العربية وإفريقيا".

كما بحث اللقاء بين شكري ومكارثي "التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر نتيجة الظروف الدولية الراهنة، وما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لدعم مصر اقتصاديا".

وتقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.

التعليقات