الشعب الفلسطيني... بين المؤشر العربي والواقع بالشتات

افتتح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، صباح اليوم، الإثنين، اليوم الثالث والأخير من مؤتمره "سبعون عاما على نكبة فلسطين... الذاكرة والتاريخ"، بجلسة بعنوان "فلسطين في بعض الأبحاث: عرض وتقديم"

الشعب الفلسطيني... بين المؤشر العربي والواقع بالشتات

افتتح المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، صباح اليوم، الإثنين، اليوم الثالث والأخير من مؤتمره "سبعون عاما على نكبة فلسطين... الذاكرة والتاريخ"، بجلسة بعنوان "فلسطين في بعض الأبحاث: عرض وتقديم"، والتي أدارها الأستاذ محمد جمال باروت، وناقشت واقع الشعب الفلسطيني في الشتات، من خلال عرض لمشروع الشتات الفلسطيني، قدمه الأستاذ يوسف كرباج.

هذا واستعرضت دانا المرد، وهي باحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، مشروع فلسطين في المؤشر العربي، لافتة إلى أنه استطلاع سنوي ينفذه المركز في البلدان العربية التي يتاح فيها تنفيذ الاستطلاع، وتتوفر فيها الأطر الإحصائية العامة لسحب العينات الممثلة لمجتمعاتها، بهدف الوقوف على اتجاهات الرأي العام نحو مجموعة من القضايا والمواضيع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بما في ذلك اتجاهات الرأي العام نحو قضايا الديمقراطية، وقيم المواطنة والمساواة، والمشاركة المدنية والسياسية.

وفِي ظل إغفال استطلاعات الرأي الإقليمية ومعظم استطلاعات الرأي الوطنية، تناول موضوع القضية الفلسطينية، تقول الكرد: "أسس المؤشر، منذ انطلاقته عام 2011، قسما خاصا يتعلق بالقضية الفلسطينية".

ولكون المؤشر العربي مشروعا بحثيا ينفذ في العديد من البلدان العربية، فقد هدف، بحسب الكرد، إلى قياس العديد من الموضوعات المتعلقة بفلسطين. واستعرض الباحثة أبرز القضايا والمحاور التي تم البحث بها وتسليط الضوء عليها وكانت على نحو دوري. وبينت الكرد أبرز المحاور، وهو: كيف يرى الرأي العام العربي قضية فلسطين وإن كان يعتبرها قضية عربية أم قضية خاصة بالفلسطينيين.

كما تم تقييم معاهدات السلام التي وقعتها بعض البلدان العربية مع إسرائيل، في الوقت الذي تم البحث بعمق في مواقع الرأي العام العربي تجاه مسالة الاعتراف بإسرائيل، إلى جانب تقييم سياسات القوى الدولية والإقليمية نحو القضية الفلسطينية.

وإلى جانب فلسطين بالمؤشر العربي، استعرض الاستاذ يوسف كرباج، وهو أكاديمي وباحث مختص بعلم السكان والتخطيط المدني، مشروع الشتات الفلسطيني الذي أنجزه مع الدكتور حلا نوفل.

وركز كرباج في استعراضه للمشروع على الجانب الديمقراطي دون غيره من الجوانب الأخرى التي اهتمت بها عديد الدراسات السابقة عن الفلسطينيين في الشتات، بالنظر إلى الأهمية الوطنية للمسألة الديموغرافية في مصير فلسطين التاريخية، وفِي حق العودة للشعب الفلسطيني إلى وطنه الذي شرد منه.

ويعتقد كرباج أن غالبية الدراسات السابقة عن الفلسطينيين تعالج الأوضاع السكنية والديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وتشمل غالبا بلدا واحدا أو عددا قليلا من البلدان التي توجه إليها الفلسطينيون.

ويعتبر الباحث هذه الدراسات مهمة، على الرغم من أن معظمها، كما يقول: "يعود إلى سنوات وعقود سابقة، بينما تشتد الحاجة إلى مزيد من دراسة الخصائص الحركية الديموغرافية للفلسطينيين في العالم، ومحاولة تغطية أكبر عدد من الدول التي هاجروا إليها".

وبين كرباج أن الشتات الفلسطيني الناتج بدرجة أساسية من النكبة ينتشر في دول العالم كلها تقريبا بما فيها الدول الصغيرة.

واستعرض ما تناول وغطاه البحث في الدول التي يتواجد بها أبناء الشعب الفلسطيني، والتي يبلغ عددها نحو 23 دولة، هي فلسطين والفلسطينيون في أراضي الـ48 ودول عربية مجاورة ودول الخليج الست وثماني دول أوروبية، إضافة إلى الولايات المتحدة وبعض دول أميركا للاتينية.

وأكد أن البحث يحاول أن يرسي تطورا جديدا في دول الشتات الفلسطيني على الصعيد الديموغرافي، كما أنه يحفز الدراسات المختصة على دراسة الشتات الفلسطيني أينما وجد في العالم.

 

التعليقات