هاجم مرشحو اليمين لانتخابات الرئاسة الفرنسية الهجوم الأميركي على قاعدة جوية سورية، ليل الخميس - الجمعة، خشية تكرار سيناريو احتلال العراق بعد سقوط صدام حسين أو ليبيا بعد سقوط معمر القذافي أو الانتظار حتى إجراء تحقيق في مجزرة خان شيخون، فيما قال مرشحا اليسار إنهما يفضلان التحرك في سورية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وانتقدت مرشحة اليمين المتطرف الفرنسي للرئاسة، مارين لوبن، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب شن هجمات صاروخية على قاعدة جوية سورية.
وقالت لوبن لمحطة 'فرانس 2' التلفزيونية، الجمعة: 'أنا متفاجئة قليلاً، لأن ترامب قال مراراً أنه لا ينوي أن تبقى الولايات المتحدة شرطياً للعالم بعد الآن، وهذا ما فعله بالضبط أمس'. وأضافت: هل كثير أن نطلب انتظار نتائج تحقيق دولي مستقل (في هجوم خان شيخون الكيماوي) قبل تنفيذ هذا النوع من الضربات؟
وأكدت لوبان على عدم رغبتها في تكرار أحداث العراق وليبيا، إذ اعتبرت أن التدخل الغربي 'جلب الفوضى وانتهى بتعزيز قوة... المنظمات الإرهابية'.
من جانبه عبر مرشح حزب 'انهضي فرنسا' اليميني، نيكولا دوبان - انيان، عن قلقه من الهجمات الأميركية، معتبرا أنه في حتى الوقت الراهن يجري الحديث عن هجمات كيماوية مفترضة. وأضاف أنه في حال التأكد أم من ارتكبها هو الأسد، فلا بد من الرد ولكن في إطار الأمم المتحدة، وأوضح أنه 'إذا كنا بصدد سيناريو صدام حسين في العراق، فأنا قلق'.
وأضاف المرشح الميني: 'أدعو إلى فتح تحقيق حقيقي، وأريد التأكد من عدم وجود تلاعب على غرار النموذج العراقي، ولا أرى سببا يدفع بشار الأسد إلى الجنون لكي يستخدم غازات (سامة) في الوقت الذي استعاد فيه الاستقرار في بلاده، لدي تساؤلات وشكوك في ذلك'.
بدوره كرر مرشح اليسار الوسط، إيمانويل ماكرون دعوته إلى تدخل عسكري دولي ضد بشار الأسد تحت مظلة الأمم المتحدة، وقال الجمعة إنه يريد 'عملاً منسقاً على المستوى الدولي' ضد الرئيس السوري.
مرشح اليسار الراديكالي، جون لوك ميلونشون هاجم الرئيس ﻓرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وقال إنهما منحا الرئيس ترامب سلطة التحرك المنفرد لضرب سورية، وإنهما يتحملان المسؤولية الكاملة عن ذلك.
التعليقات