"ذا غارديان": في عام 2030 الأغنياء سيمتلكون ثلثي الثروة

وقالت الصحيفة إن ثروة أغنياء العالم الذين يقدرون بـ 1% من سكان العالم، يزداد حجمها بمعدل 6% في السنة منذ العام 2008، فيما تزداد قيمة "الثروة" الموزّعة على الـ 99% من سكان العالم المتبقين، بمعدّل 3% في العام الواحد..

(pixabay)

كشفت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، يوم السبت الماضي، في تقرير مصّغر حول تفاقم أزمة توزيع الثروة في العالم، أنه في العام 2030 من المتوقع أن يمتلك 1% فقط من سكان العالم ثلثي إجمالي الثروة العالمية.

وجاء ذلك في تقرير لتصور مستقبلي أعدته اللجنة البرلمانية البريطانية "بيت مكتبة عامة الناس"، والذي شدد على أنّ استمرار انتهاج السياسيات الاقتصادية التي عقبت أزمة عام 2008، سيؤدي إلى تراكم 64% من الثروة وصولًا للعام 2030 بيد 1% من سكان الكوكب.

وقالت الصحيفة إن ثروة أغنياء العالم الذين يقدرون بـ1% من إجمالي السكان، يزداد حجمها بمعدل 6% في السنة منذ العام 2008، فيما تزداد قيمة "الثروة" الموزّعة على الـ99% من سائر السكان، بمعدّل 3% في العام الواحد منذ العام ذاته (2008)، وأن استمرار ذلك، سيؤدي إلى امتلاك هؤلاء الأغنياء في عام 2030، ثروة تعادل 305 ترليونات دولار أميركي، وهو زيادة عمّا يمتلكونه اليوم بأكثر من الضعف، حيث يمتلكون اليوم ما يعادل الـ140 ترليون دولار.

وذكرت الصحيفة أن تقرير اللجنة يعزو ازدياد تكدس الثروة في أيدي أغنى أغنياء العالم، إلى التوزيع غير العادل للدخل، تعاظم نسبة التوفير لدى الأغنياء، وتكديس الأصول المالية، بالإضافة إلى أن الأغنياء قد استثمروا مبالغ ضخمة في حقوق ملكية الشركات والأسهم وأصول مالية أخرى، والذي منحهم بدوره، فوائد غير متكافئة.

وأضافت الصحيفة أنّ القائم على البحث، هو عضو حزب العمال البريطاني ووزير العمل سابقًا، ليام بيرن، بالتعاون، مع أعضاء برلمان آخرين وأكاديميين مختصين ورجال أعمل ونقابات تجارية وعمالية، بالإضافة إلى ناشطين اجتماعيين مهتمين، وذلك في محاولة إلى إثارة هذه الظاهرة إعلاميًا وسياسيًا.

وشددت الصحيفة على أن التحليل الأخير يهدف إلى تشكيل ضغط عالمي لطرح المشكلة في مؤتمر المجموعة الـ20 الذي يعقد في تشرين ثاني/ نوفمبر القادم، وهو منتدى تأسس سنة 1999 بسبب الأزمات المالية في التسعينات، ويمثل ثلثي التجارة في العالم وأيضا يمثل أكثر من 90% من الناتج العالمي الخام.

وأشارت الصحيفة إلى أن بيرن قد قال في مؤتمر سابق لدول الـ "OCED"، إن انعدام العدالة في توزيع الثروة قد وصل إلى نقطة حرجة، وأضاف أنّه "إذا لم نتخذ خطوات عملية في تغيير قواعد عمل اقتصادنا العالمي، سنحكم على أنفسنا بعدم المسواة (في توزيع الثروة) إلى الأبد".

وقال بيرن أيضًا، بحسب الصحيفة، أن "هذا (عدم المساواة في توزيع الثروة) يُعتبر مشكلة أخلاقية وكارثة اقتصادية، تشكّل خطر انفجار محتمل في عدم الاستقرار والفساد والفقر".

 

التعليقات