إندونيسيا: ارتفاع الضحايا إلى أكثر من 1400 وخوف من الأمراض

أكدت الحكومة الإندونيسية للفرق الأجنبية التي تعمل في المناطق المنكوبة مرارا أنها تسيطر على الوضع. لكن سكان بلدات بعيدة مثل واني في منطقة دونغالا يقولون إنهم لم يروا أي مساعدة

إندونيسيا: ارتفاع الضحايا إلى أكثر من 1400 وخوف من الأمراض

(أ ب)

أعلنت السلطات في إندونيسيا، اليوم الأربعاء، ازدياد عدد ضحايا الزلزال والتسونامي إلى نحو 1407 شخصا، فيما تزال عمليات البحث جارية عن المفقودين مع احتمال لاستمرار ارتفاع أعداد الضحايا.

وتتركز عمليات الإنقاذ على بعض المواقع في محيط بالو، المدينة الواقعة على الساحل الغربي التي دمرت، وخصوصا في الفنادق والمطاعم والمراكز التجارية التي فُقد فيها العشرات.

وحددت السلطات مهلة تنتهي يوم الجمعة المقبل، أي بعد أسبوع على الكارثة، للعثور على ناجين أحياء. وبعد هذا الموعد تبدو الفرص لذلك معدومة.

وقال مكتب للأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، أمس الثلاثاء، إن حوالي مئتي ألف شخص يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة بسبب الدمار الكبير الذي خلفته الكارثة الطبيعية، وقدر عدد المساكن التي دُمرت بـ66 ألفا بعد الزلزال الذي وقع يوم الجمعة الماضي وبلغت شدته 7.5 درجات على سلم رختر، والمد البحري الذي نجم عنه.

وأكدت الحكومة الإندونيسية للفرق الأجنبية التي تعمل في المناطق المنكوبة مرارا أنها تسيطر على الوضع. لكن سكان بلدات بعيدة مثل واني في منطقة دونغالا يقولون إنهم لم يروا أي مساعدة.

وصرح المسؤول في مكتب الأمم المتحدة ينس ليركا، مساء الثلاثاء، في جنيف إن "الفرق التي تعمل في المكان تشعر بالإحباط". وأضاف أن "أجزاء واسعة مما يمكن أن يكون المنطقة الأكثر تضررا لم يتم الوصول إليها بعد، لكن الفرق تبذل جهودا شاقة وتفعل ما بوسعها".

ويعاني الناجون من الجوع والعطش وتنقصهم مياه الشرب والغذاء بينما تواجه السلطات أعدادا تفوق طاقتها من الجرحى.

ويؤدي المناخ الاستوائي الحار والرطب في إندونيسيا، إلى تشارع عملية تحلل الجثث ما يجعل الأرضية خصبة لانتشار الأمراض.

وتحتاج فرق الإنقاذ إلى معدات ثقيلة. وهي تواجه صعوبة أيضا بسبب تضرر الطرق وحجم الخسائر.

وتتزايد خطورة نقص المنشآت الصحية. وقال أرماواتي يارمين (50 عاما) إن "الناس في كل مكان يحتاجون إلى مرحاض وهذا غير متوفر. ليهم انتظار الليل والذهاب إلى حافة الطريق".

 

التعليقات