"بريكست": المشرعون البريطانيون يكررون رفضهم لخطة ماي

رفض غالبية أعضاء مجلس العموم البريطاني، اليوم الخميس، إجراءات لدعم إستراتيجية رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في التفاوض على الخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث صوت لصالح دعم إستراتيجية ماي 258 عضوًا، مقابل رفض 303 (من أصل 650 عضوًا)، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية

(أ ب)

تعرضت رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لهزيمة برلمانية محرجة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حيث ظل المشرعون يرفضون خطتها.

ورفض غالبية أعضاء مجلس العموم البريطاني، اليوم الخميس، إجراءات لدعم إستراتيجية ماي، في التفاوض على "بريكست"، حيث صوت لصالح دعم إستراتيجية ماي 258 عضوًا، مقابل رفض 303 (من أصل 650 عضوًا)، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وجاءت هزيمة ماي إثر امتناع نواب في حزبها (المحافظين) عن التصويت، رغم تأييدهم الخروج من الاتحاد الأوروبي، بحجة أن الإستراتيجية تستبعد خيار الخروج دون اتفاق مع بروكسل.

وتعد الهزيمة رمزية، وبدون تبعات ملزمة؛ لكنها تؤكد بحسب مراقبين ضعف موقف الحكومة في مساعي إقناع الأوروبيين إدخال تعديلات على اتفاق "بريكست"؛ من شأنها تأمين مصادقة البرلمان عليه وتحقيق الخروج بشكل سلس في موعده المحدد نهاية آذار/ مارس الجاري.

بدوره، دعا زعيم "حزب العمال" المعارض، جيريمي كوربن، تيريزا ماي - التي لم تحضر التصويت - إلى الاعتراف بأن "إستراتيجيتها قد فشلت"، وقال: "قبل أسبوعين، أبلغت رئيسة الوزراء النواب أن إستراتيجيتها الجديدة يمكن أن تضمن أغلبية كبيرة ومستدامة" في البرلمان. 

وأضاف أنه "يتعين على رئيسة الوزراء الاعتراف بأن إستراتيجيتها قد فشلت"، وأن "تعود بمقترح يمكن أن يحظى بدعم الغالبية في البرلمان". 

وكانت الحكومة البريطانية قد حذّرت من تداعيات هزيمة رئيسة الوزراء في تصويت اليوم.، وقالت إن ذلك من شأنه أن يضر بموقف ماي التفاوضي، في وقت تسعى فيه لإدخال تعديلات على بند في الاتفاق يعرف باسم "شبكة الأمان" أو "باك ستوب" بهدف إبقاء الحدود بين إيرلندا الشمالية، والجمهورية الإيرلندية مفتوحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. 

وتراهن ماي على أنها تستطيع أن تحظى بدعم غالبية مجلس العموم في حال حصولها على تعديلات ملزمة قانونيًا لبند "باك ستوب"، وهو أمر يصر الاتحاد الأوروبي على رفضه. 

 

التعليقات