شركة "التجسس" الإلكترونيّة الإسرائيليّة باستضافة بريطانيا

تستضيفُ الحكومة البريطانيّة شركة الهايتك والبرمجة الإسرائيلية "إن إس أو" في معرض تجاريّ سريّ كما جاء في الصحيفة البريطانيّة "ذي جارديان" تُستخدم تقنيّات الشركة الاسرائيليّة للتجسس على الناشطين والكُتاب والحقوقيين، ومنهم جمال خاشقجي على حدّ ادعاء المُعارض السعوديّ عُمر الزهراني.

شركة

مقر شركة NSO في هيرتسليا (أرشيفية - أ ف ب)

تستضيفُ الحكومة البريطانيّة شركة خدمات التجسّس NSO الإسرائيلية في معرض تقني سريّ كما جاء في الصحيفة البريطانيّة "ذي غارديان".

يذكر أن الشركة الإسرائيلية تنتج تقنيّات لغرض التجسس على الناشطين والكُتاب والحقوقيين، ومنهم جمال خاشقجي على حدّ ادعاء المُعارض السعوديّ عُمر الزهراني.

وأفادت "ذي غارديان" بأن بريطانيا ستستضيف معرض "الأمن والشُرطة" خلال شهر آذار /مارس المقبل، بمُشاركة مسؤولين في أقسام الأمن والشُرطة من حول العالم. المعرض يستقبلُ العديد من الدول صاحبة السجّل السيئ في حقوق الإنسان، مما يبيّن بأن بريطانيا تُحاول إنفاذ حقوق الإنسان في الأروقة الدوليّة الرسميّة، بالمُقابل تسمح بإنشاء معارض أمنيّة، وتستضيف شركات تبيع تقنيّات تجسس إلكترونيّة.

ويُجدر بالذكر بأن التقنيّات التي طورّتها الشركة الإسرائيليّة استخدمت بالعديد من القضايا الأمنيّة، والتجسس، ومُرتبطة مع حكومات قمعيّة للتجسّس ومُراقبة المُعارضة، ومنها حكومة دولة بنما.

وتُستخدم التقنيّة في استهداف الصحافيين، وآخرها المُحاولة السعوديّة بمُراقبة والتجسس على الصحافيّ في جريدة "نيويورك تايمز" بن هوبارد، ومؤلف كتاب "الصعود إلى السُلطة – محمد بن سلمان".

وتتميّز هذهِ الشركة بأنها تتطوّر سريعًا، ويعود ذلك كونها نشأت في دولة إسرائيل، التي تُسخّر طاقات البرمجة والهايتك، للمصلحةِ العسكريّة، الأمن والشُرطة، لضرورةِ السيطرة والاحتلال في الضفّة الغربيّة وغزّة.

وبينت وكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، بأن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يحقق في عمليات اختراق إلكترونية محتملة قامت بها شركة الهايتك "إن إس أو"، والتي استهدفت مواطنين وشركات أميركية، فضلاً عن جمع معلومات استخبارية عن حكومات.

التعليقات