بوتين: مناورات واشنطن والناتو في البحر الأسود تمثّل "تحديا خطيرا" لروسيا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة تم بثها اليوم، السبت، إن موسكو ترى أن التدريبات بين السفن الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود، تمثّل "تحديا خطيرا".

بوتين: مناورات واشنطن والناتو في البحر الأسود تمثّل

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة تم بثها اليوم، السبت، إن موسكو ترى أن التدريبات بين السفن الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأسود، تمثّل "تحديا خطيرا".

وأضاف بوتين في مقابلة أجرتها معه شبكة "فيستي" الرسمية، أن "الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي يجرون تدريبات لم تكن مقررة مسبقا في البحر الأسود. لا تشارك مجموعة بحرية ضخمة فحسب في هذه التدريبات، بل كذلك الطيران، بما يشمل الطيران الإستراتيجي. يشكّل ذلك تحديا خطيرا بالنسبة إلينا".

ولفت الرئيس إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدمت له اقتراحا لإجراء موسكو مناورات غير مقررة في المنطقة نفسها، مضيفا: "لكنني أعتقد أن هذا الأسلوب غير مناسب ولا داعي لتصعيد التوترات أكثر هناك".

وأكد بوتين أن وزارة الدفاع الروسية تكتفي بمواكبة طائرات وسفن دول الناتو في المنطقة.

وأشار إلى أن هذه المناورات تأتي في وقت تنشر فيه وسائل إعلام غربية مزاعم متعددة عن نية روسيا "غزو أوكرانيا عسكريا"، مشددا على بطلان هذه الادعاءات.

وتأتي تصريحات الرئيس الروسي بعدما أعربت واشنطن والاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، عن قلقها حيال أنشطة موسكو العسكرية قرب الحدود الأوكرانية.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء الماضي، روسيا، من ارتكاب "خطأ فادح" آخر بشأن أوكرانيا، في وقت طلبت واشنطن توضيحات بشأن تحرّك الجنود الروس قرب الحدود.

وأعرب الاتحاد الأوروبي، أمس، الجمعة، عن قلقه حيال الأنشطة العسكرية الروسية قرب الحدود الأوكرانية. وأكد التكتل أنه يراقب الوضع مع شركائه بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا.

ولفت ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية إلى أن التحرّكات الروسية "غير عادية في حجمها".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد حذرت الاتحاد من أن روسيا تحصن حشودها العسكرية على حدود أوكرانيا وربما تخطط للغزو، قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، إن التكتل الأوروبي يتابع التطورات في المنطقة.

وأكد ستانو أن الحشد العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم وحول الحدود الأوكرانية تمت مناقشته خلال اجتماع خاص لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في نيسان/ أبريل الماضي. وقال إن الاتحاد منذ ذلك الحين يبحث في سبل تعزيز مرونة أوكرانيا.

وأضاف "نواصل مراقبة الوضع ، والمعلومات التي جمعناها حتى الآن مقلقة إلى حد ما".

في المقابل، استنكر الكرملين، الجمعة، الشكوك الغربية في تحركاتها على الحدود، مؤكدا أن روسيا بحاجة إلى ضمان أمنها.

ونفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، تقارير نشرتها وسائل إعلام غربية، تدعي وجود نوايا لدى موسكو لغزو أوكرانيا، ووصفها بأنها "محاولة جوفاء لا أساس لها من الصحة لإثارة التوترات".

وتابع ستانو أن الاتحاد الأوروبي كان يراقب الوضع مع الشركاء، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو منفتح للنظر في المزيد من الخطوات حسب الضرورة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن روسيا توصل حشدها العسكري بالقرب من حدودها ونشرت 90 ألف جندي.

تخوض أوكرانيا حربا ضد انفصاليين موالين لموسكو في مناطقها الشرقية منذ العام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

التعليقات