على وقع تقدم محادثات النووي: طهران تبدي استعدادا لتبادل السجناء مع واشنطن

 قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم الأربعاء إن إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، داعيا إدارة الرئيس جو بايدن إلى "التحرك بدلا من العروض المسرحية" من أجل تحقيق ذلك.

على وقع تقدم محادثات النووي: طهران تبدي استعدادا لتبادل السجناء مع واشنطن

(Getty Images)

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، إن إيران مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، داعيا إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن/ إلى "التحرك بدلا من العروض المسرحية" من أجل تحقيق ذلك.

وأضاف كنعاني أنه "نتوقع أن تفرج الولايات المتحدة دون أي شروط عن المواطنين الإيرانيين المحتجزين لدورهم في الالتفاف على العقوبات الأميركية. لا نعترف بازدواج الجنسية في إيران ونعتبرهم مواطنين إيرانيين".

وتسعى طهران إلى الإفراج عن أكثر من عشرة إيرانيين في الولايات المتحدة، بينهم سبعة أميركيين من أصل إيراني، وإيرانيان يحملان إقامة دائمة في الولايات المتحدة، وأربعة إيرانيين ليس لهم وضع قانوني في الولايات المتحدة.

وكتب وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، على تويتر، أمس الثلاثاء، يقول إن سياماك نمازي أمضى الآن 2500 يوم "محتجزا ظلما" في إيران وإن واشنطن مصممة على ضمان حرية جميع الأميركيين المحتجزين لدى طهران.

وجاءت تصريحات كنعاني بينما تحاول طهران وواشنطن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد مفاوضات مطولة، إذ أعلنت إيران أنها ردت على المقترح المقدّم من الاتحاد الأوروبي ضمن جهود إحياء الاتفاق، في حين قال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، أمس، إنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه التكتل الأوروبي باقتراحه "النهائي" لإنقاذ الاتفاق بعد أن دعت طهران واشنطن لإبداء المرونة.

ولم تقدم الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إيرنا) أي تفاصيل عن جوهر رد طهران على النص الأوروبي "النهائي" المقترح للاتفاق، لكنها أشارت إلى أن طهران أعربت عن وجهات نظرها بشأن المسودة الأخيرة التي قدمها الاتحاد الأوروبي.

وذكر تقرير وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن "الخلافات تتمحور حول ثلاث قضايا أعربت فيها الولايات المتحدة عن مرونتها اللفظية في مسألتين، لكن يجب إدراج ذلك في النص. المسألة الثالثة تتعلق بضمان استمرار (الصفقة)، والتي تعتمد على واقعية الولايات المتحدة".

ووفق تصريحات مسؤولين إيرانيين، كانت إحدى النقاط الأساسية التي طالبت بها طهران في المباحثات الأخيرة في فيينا، إنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، قضية العثور على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية، وهي مسألة أثارت توترا مؤخرا بين الطرفين.

كما شددت طهران مرارا على ضرورة الحصول على ضمانات بتحقيق فوائد اقتصادية كاملة من الاتفاق النووي خصوصا في مجال رفع العقوبات، وعدم تكرار الانسحاب الأميركي منه. وكتب مستشار الفريق التفاوضي الإيراني، محمد مرندي، عبر "تويتر" إن "حل القضايا المتبقية ليس صعبا".

وأشار الى أن الملاحظات الإيرانية على النصّ المقترح سببها "خروق سابقة (للاتفاق) من الولايات المتحدة" والدول الأوروبية الأطراف فيه، مضيفا "لا يمكنني القول إن الاتفاق سيحصل، لكننا أقرب مما كنا عليه".

ومن جانبها، أعلنت واشنطن أنها تدرس الرد الإيراني وتجي مشاورات مع الجانب الأوروبي في هذا الشأن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة ستبلغ الاتحاد الأوروبي ردها.

وقال برايس: "لكننا نتفق مع النقطة الأساسية (للاتحاد الأوروبي) وهي أن ما يمكن التفاوض عليه قد تم التفاوض عليه". وأضاف أن إيران تقدمت بـ"مطالب غير مقبولة"، تتجاوز نص الاتفاق النووي لعام 2015، والذي جعل إيران تحد بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وأضاف أ،ه "إذا أرادت إيران رفع هذه العقوبات، فسوف تحتاج إلى تغيير سلوكها الأساسي. يجب عليها تغيير الأنشطة الخطيرة التي أدت إلى هذه العقوبات أساسا".

وكان الاتحاد الأوروبي، منسّق مفاوضات إحياء الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه قبل أربعة أعوام، قد قدّم الأسبوع الماضي، اقتراح تسوية "نهائيا"، داعيا طهران وواشنطن للرد عليه أملا بإنجاز مباحثات بدأت قبل عام ونصف عام.

التعليقات