"إيران مستعدة لتبادل سجناء مع واشنطن بعيدًا عن الاتفاق النووي"

أوضح كنعاني أن "المزاعم حول دور معرقل لروسيا في التوصّل إلى اتفاق لا أساس لها من الصحة"، وشدد على أن "الطرف الأميركي هو الطرف الرئيس الذي يجب أن يتحمّل مسؤولياته ويعمل على إنجاح المفاوضات".

تغطية الصحف الإيرانية للمفاوضات النووية (Getty Images)

قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأحد، إن طهران مستعدة لتنفيذ صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، سواء تم إحياء الاتفاق النووي أو لا. وذلك في مقابلة مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، نفى خلالها وجود أي دور روسي في تعثر المفاوضات النووية.

وقال كنعاني إن بلاده أجرت مفاوضات "بطرق مختلفة" مع الولايات المتحدة بشأن تبادل السجناء، وأوضح أنه "حصلت اتفاقيات لازمة"، مشيرا إلى تنفيذها رهن بقرار من واشنطن، على حد تعبيره.

وأوضح كنعاني أن "المزاعم حول دور معرقل لروسيا في التوصّل إلى اتفاق لا أساس لها من الصحة"، وشدد على أن "الطرف الأميركي هو الطرف الرئيس الذي يجب أن يتحمّل مسؤولياته ويعمل على إنجاح المفاوضات".

واعتبر أن "طرح أميركا بين حين وآخر، مزاعم حول الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ودور روسيا في المفاوضات ليس إلا إسقاطات".

يأتي ذلك في ظل التصريحات الأميركية والأوروبية الصادرة عن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي يتوسط في المفاوضات بين واشنطن وطهران، بأن المفاوضات النووية وصلت إلى "طريق مسدود".

ومنذ شهور، يتفاوض دبلوماسيون من إيران وواشنطن بوساطة أوروبية بشأن صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد انسحاب بلاده من الاتفاق في أيار/ مايو 2018.

وبعد الحديث عن قرب موعد إحياء الاتفاق النووي خلال الشهرين الأخيرين، تلاشت تلك التوقعات في الأسابيع الأخيرة بعدما تعثرت المفاوضات النووية مرة أخرى.

وتواصل إيران والولايات المتحدة تبادل الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق، وذلك وسط توقعات بتأجيل المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات النصفية الأميركية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وأصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بيانا شكك في "التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي"، واتهم طهران بالاستمرار في تصعيد برنامجها "بطريقة تتجاوز أي تبرير مدني مقبول".

واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية، أن البيان المشترك الصادر عن ثلاثة دول أوروبية "خطوة غير مدروسة جاءت في توقيت غير مناسب".

التعليقات