25/12/2005 - 08:21

ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي: "الجهاد طورت صواريخ القسام"

الجهاز الامني يقدر ان حماس ستنتج قريبا صواريخ يصل مداها الى 15 كلم* الموساد يدعي ان "اطلاق الصاروخ على عسقلان تم بأمر من قيادة الجهاد في دمشق"!*

ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي:
نشرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم الأحد، تصريحات نسبتها الى ضابط رفيع في الجيش الاسرائيلي، ادعى فيها ان حركة الجهاد الاسلامي تمكنت في الفترة الاخيرة من تحسين مرمى صواريخ القسام، مضيفا ان صليات الصواريخ التي اطلقها نشطاء الجهاد على اهداف اسرائيلية في الأسابيع الاخيرة كانت اكثر دقة من الماضي، وتقلص عدد الصليات "الفاشلة" التي سقطت داخل اراضي السلطة الفلسطينية.

وحسب الجيش الاسرائيلي فان الجهاد الاسلامي يقلص، تدريجيا، الفارق بين تشكيلة صواريخه وصواريخ حماس. واعتبر ان حماس قلصت من استخدام صواريخها مؤخرا بفعل التزامها بالتهدئة.

وحسب المصدر فان الجهاد لم تنجح باطالة مدى الصواريخ، رغم الضجة التي احدثها اطلاق احد الصواريخ، الاسبوع الماضي، على مدينة اشكلون (عسقلان). وحسب رأيه فان مدى الصواريخ لا يتجاوز تسعة كيلومترات وان الصاروخ الذي سقط عند المدخل الجنوبي لعسقلان اطلق من المنطقة التي كانت تقوم فيها مستوطنات ايلي سيناي ودوغيت ونيسانيت، في شمال قطاع غزة، وهي تبعد قرابة ثماني كيلومترات عن عسقلان.

ويزعم الجهاز الامني الاسرائيلي ان حماس تستغل التهدئة النسبية للتركيز على تطوير مرمى صواريخها. وحسب تقديراته ستتمكن الحركة من انتاج صواريخ يصل مداها الى 15 كلم.

وزعمت الاجهزة الامنية ان قيام الجهاد باطلاق الصواريخ باتجاه عسقلان جاء وفق اوامر صدرت عن قيادة الجهاد في دمشق. وادعى جهاز الموساد الاسرائيلي ان قيادة الجهاد في دمشق تضغط على القيادة المحلية في قطاع غزة كي تحول نيرانها الى "اهداف استراتيجية" اسرائيلية في منطقة عسقلان، كمحطة توليد الطاقة وخط النفط.

وكانت شخصيات سياسية وعسكرية اسرائيلية قد هددت في نهاية الاسبوع بقصف مناطق فلسطينية مأهولة بالسكان اذا تواصل اطلاق الصواريخ. وقال نائب وزير الامن، زئيف بويم، من حزب شارون، انه سيتم تحذير سكان البلدات الفلسطينية قبل 12 ساعة من قصف بلداتهم كي يقوموا باخلائها. وحسب رأيه "يمكن لعمليات كهذه ان تحل المشكلة".

ودعا المتطرف افيغدور ليبرمان امس صراحة الى استهداف المدنيين الفلسطينيين، زاعما ان اسرائيل تطلق النار حاليا على الرمال في غزة. وقال في اطار مشاركته في برنامج "سبت الثقافة" في بئر السبع انه لو كان رئيسا للحكومة لما انتهج معاقبة من يستحق العقاب، وانما فتح عليه النار والحقه بالشيخ احمد ياسين، في اشارة الى اغتيال زعيم حركة حماس في عملية اغتيال نفذها سلاح الجو الاسرائيلي.

وكنا اشرنا، في نهاية الاسبوع الماضي، الى دعوة وزراء في حكومة شارون، من الليكود وكديما الى ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، بذريعة ابعاد مرمى صواريخ القسام، حيث دعا هؤلاء الى اطلاق النيران حتى على التجمعات الفلسطينية المأهولة بالسكان في قطاع غزة.

وافادت وسائل اعلام اسرائيلية ان من بين الوزراء الذين يطالبون بقصف مناطق مأهولة بالسكان، غدعون عزرا ومئير شطريت (كديما) ، ويسرائيل كاتس (ليكود) ، وهذا الاخير دعا صراحة الى ارتكاب جرائم حرب، بقوله انه يجب "قصف قطاع غزة واجبار السكان في عدة مناطق على الهرب الى سيناء".

التعليقات