14/06/2006 - 07:21

مناحيم بيغن كان ضالعا بمحاولة اغتيال مستشار ألماني

اليعزر سوديت وهو أحد عناصر عصابة ايتسل الإرهابية يقول في مذكراته إن الغاية من محاولة الاغتيال كانت منع اتفاق إسرائيلي ألماني يقضي بدفع تعويضات مالية لليهود الناجين من المحرقة النازية

مناحيم بيغن كان ضالعا بمحاولة اغتيال مستشار ألماني
كشف كتاب جديد عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن كان شخصا مركزيا في محاولة اغتيال المستشار الألماني كونراد أدناور في العام 1952.

وجاء في كتاب مذكرات اليعزر سوديت وهو أحد عناصر عصابة ايتسل اليهودية الإرهابية التي نشطت قبل قيام إسرائيل أن الغاية من محاولة اغتيال المستشار الألماني كانت منع التوصل إلى اتفاق إسرائيلي ألماني يقضي بدفع الأخيرة تعويضات مالية لليهود الناجين من المحرقة النازية.

وقالت صحيفة هآرتس، الثلاثاء، إنه تم توزيع عدد محدود من نسخ كتاب مذكرات سوديت ووصلت إحداها إلى أيدي مراسل صحيفة فرانكفورتر الغاميينا الألمانية في إسرائيل وحصلت هآرتس على مقاطع من الكتاب.

وبحسب الكتاب فإن بيغن الذي كان في حينه عضو الكنيست الذي قاد المعارضة الجماهيرية للاتفاق مع ألمانيا أجرى لقاءات مع ناشطين يهود بهدف إخراج خطة اغتيال أدناور إلى حيّز التنفيذ.

يشار إلى أنه تم النشر في الماضي حول هذه القضية لكن من دون ذكر أن بيغن قام بدور مركزي في محاولة الاغتيال.

وكان قد قتل خبير متفجرات ألماني في 27 آذار / مارس 1952 جراء انفجار لغم تم زرعه في طرد بريد تم ارساله إلى المستشار الألماني.

وفي مقابل ذلك أرسلت "منظمة الأنصار اليهود" مغلفين ملغومين إلى مكان لقاء الوفدين الإسرائيلي والألماني اللذين كانا يبحثان في اتفاق التعويضات لضحايا المحرقة بعد إقرار الكنيست ذلك.

وبعد أسابيع معدودة اعتقل خمسة يهود في فرنسا بشبهة ضلوعهم في محاولة الاغتيال بينهم سوديت الذي قالت هآرتس أنه أعدّ اللغم وزرعه في طرد البريد المرسل لأدناور.

ويروي سوديت في كتاب مذكراته الذي يحمل عنوان "باسم الضمير" كيف التقى مع بيغن عرض عليه خطة اغتيال المستشار الألماني.

وكتب سوديت أن بيغن كان غاضبا ووافق على أي عمل شريطة أن يؤدي إلى منع اتفاق التعويضات مع ألمانيا.

ونقلت هآرتس عن مراسل فرانكفورتر الغاميينا، يورغ بريمر، قوله إنه حاول مرارا الاتصال مع سوديت لكن الأخير رفض الالتقاء به بادعاء أنه ليس مستعدا للحديث مع ألمان.

التعليقات