18/03/2007 - 13:20

معريف: الرئيس الفرنسي اقترح على إسرائيل اجتياح سوريا في الأيام الأولى من حرب لبنان..

ويدعو الاقتراح الفرنسي والذي جاء على شكل رسائل من الرئيس الفرنسي، يدعو إسرائيل إلى تقليص عملياتها في لبنان واجتياح سوريا بحجة أنها المسؤولة عن حالة الفوضى على الحدود

 معريف: الرئيس الفرنسي اقترح على إسرائيل اجتياح سوريا في الأيام الأولى من حرب لبنان..
تقول مصادر إسرائيلية أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك اقترح على إسرائيل في الأيام الأولى للعدوان على لبنان مهاجمة سوريا وإسقاط نظام الحكم فيها مقابل تأييد فرنسي غير محدود في الحرب.

قد يكون توقيت النشر والذي تسميه "صحيفة معريف التي أوردت الخبر كشفا " مرتبطا بخطوة الاتحاد الأوروبي الأخيرة وقرارها باستعادة العلاقات مع سوريا ومن ضمنها فرنسا ألد الأعداء الأوروبيين للرئيس السوري، بشار الأسد. وربما مرتبط بأشياء أخرى لا نعرفها، إلا أننا نعرف أن معريف مرتبطة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وقبل سرد ما جاء في الرسائل الفرنسية حسب ما أوردته معريف، أود أن أشير إلى تناقض جاء في التقرير قد يثير التساؤل: إذ تقول معريف أن الرسائل كانت تأتي من الرئيس الفرنسي، جاك شيراك شخصيا، بينما في آخر التقرير تشير الصحيفة إلى أن الاقتراح الفرنسي تم بحثه فقط في طواقم مهنية تابعة لوزارة الخارجية ولم يطرح أمام المستوى السياسي للتباحث.. مع علمنا ومعرفتنا أن اقتراحات رؤساء الدول تقدم للرؤساء وتبحث في أعلى المستويات.

ويدعو الاقتراح الفرنسي والذي جاء حسب معريف على شكل رسائل من الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، يدعو إسرائيل إلى تقليص عملياتها في لبنان والاكتفاء بعمليات صغيرة ومركزة ضد أهداف تابعة لحزب الله، واجتياح سوريا بحجة أنها المسؤولة عن حالة الفوضى على حدودها الشمالية.

وجاء في المقترح وفقما أوردت الصحيفة، أن إسرائيل ستحظى على دعم فرنسي غير محدود، ودعم متواصل في مجلس الأمن ومن خلال تأثيرها في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، إذا قررت اجتياح سوريا وإسقاط نظام الحكم الحالي. موضحة أن الدعم الفرنسي لن يكون علنيا بل سيعّبر عنه بتأييد قرارات وتصريحات دولية تمنح إسرائيل مساحة واسعة من المرونة في حربها ضد سوريا. وستمنع فرنسا في نفس الوقت أي تدخل من شأنه أن يؤثر على عمل الجيش الإسرائيلي ضد سوريا.

. وحسب الصحيفة تم تباحث الاقتراح الفرنسي في أكثر من طاقم عمل مهني تابع لوزارة الخارجية إلا أنه لم يطرح أمام المستوى السياسي للتباحث حوله واتخاذ القرار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن الفرنسيين عمليا، قالوا لنا ماذا تريدون من لبنان؟ توجهوا إلى سوريا، فهي مصدر كل المصائب". مضيفا : أراد الفرنسيون أن ينفذ الجيش الإسرائيلي المهمة بالنيابة عنهم في سوريا.

وحسب أقوال مسؤول آخر: " شيراك لم يفهم المصلحة الإسرائيلية، بأنها لم تبحث آنذاك عن سبل لمهاجمة سوريا." ويضيف " وحين أدرك شيراك أننا نبحث عن سبل لإنهاء الحرب وليس توسيعها، توقفت الرسائل". وبرأيه " لم تكن الولايات المتحدة ستعترض لو قررنا اجتياح سوريا في الأيام الأولى للحرب".



التعليقات