26/09/2007 - 08:58

حكومة شارون فحصت مواقف البرغوثي عام 2006..

حكومة شارون أجرت اتصالات غير مباشرة مع البرغوثي في يناير/ كانون الثاني عام 2006 لمعرفة مواقفه إزاء الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، وفحص إذا ما كان البرغوثي يؤيد ترشيح سلام فياض

حكومة شارون فحصت مواقف البرغوثي عام 2006..
قالت صحيفة هآرتس إن حكومة شارون كانت قد أجرت اتصالات مع القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي عام 2006 عن طريق عضو كنيست من حركة ميرتس لاستبيان مواقفه من الانتخابات الفلسطينية.

وتقول الصحيفة إن حكومة شارون أجرت اتصالات غير مباشرة مع البرغوثي في يناير/ كانون الثاني عام 2006 لمعرفة مواقفه إزاء الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، وفحص إذا ما كان البرغوثي يؤيد ترشيح سلام فياض لمنصب رئيس الوزراء الفلسطيني في حال فوز فتح في الانتخابات وإذا ما كان يؤيد إقامة ائتلاف حكومي مع حماس.

وقد نقلت الأسئلة للبرغوثي عن طريق عضو الكنيست من حركة "ميرتس" حاييم أورون، وأجاب البرغوثي، حسب الصحيفة، بأنه سيؤيد ترشيح فياض لرئاسة الحكومة وأنه يعترض على الائتلاف مع حماس، على حد قولها.

يذكر أن مروان البرغوثي اعتقل عام 2002 في العملية العدوانية " السور الواقي" وحكمت محكمة الاحتلال عليه ب5 أحكام بالسجن المؤبد وسجن في حبس انفرادي في سجن "كيدار".

ومن خلال المحادثات التي أجراها أورورن اقتنع مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إطلاق سراح البرغوثي من شأنه أن يساهم في فوز فتح في الانتخابات.

وفي وقت لاحق حصل البرغوثي على تسهيلات في ظروف سجنه وأخرج من السجن الانفرادي ومن ثم نقل إلى سجن هداريم وسمح لمقربيه ولمسؤولين فلسطينيين بزيارته كما وسمح لبعض وسائل الإعلام من إجراء مقابلات معه.

وتقول الصحيفة أن البرغوثي أبلغ الحكومة الإسرائيلية عن طريق أوررون وبعض المسؤولين الفلسطينيين أن بعد فوز فتح في الانتخابات البرلمانية فإنها ستقود عملية إصلاحات في السلطة الفلسطينية.

وتوجهت هآرتس لعضو الكنيست أورون طالبة تعقيبه إلا أنه رفض الحديث عن الموضوع.

وكان وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر، قد دعا يوم أمس إلى إطلاق سراح مروان البرغوثي الذي يرى فيه القائد العتيد للفلسطينيين. واعتبر بن إليعيزر أن البرغوثي هو شريك في الحوار مع الإسرائيليين. ويرى أن أنه يؤثر من سجنه على كافة العمليات التي تحدث في السلطة الفلسطينية، بما في ذلك قمة واشنطن، وأن حركة حماس تكن له الاحترام، وأنه "الوحيد الذي يستطيع أن يدفع حماس إلى التراجع". ودعا لبحث إطلاق سراح البرغوثي، وربط ذلك بعملية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط.

يذكر أن وزير حماية البيئة، ونائب رئيس الشاباك (سابقا) غدعون عزرا كان قد دعا في وقت سابق، مرتين، الأولى قبل 6 شهور، والثانية قبل 3 شهور، إلى إطلاق سراح البرغوثي. وقال إنه على قناعة بأن إطلاق سراح البرغوثي يخدم المصالح الإسرائيلية، ويعزز قوة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، نظراً للمكانة التي يتمتع بها بين الفلسطينيين. ويرى أن إطلاق سراح البرغوثي من الممكن أن يتم فقط في إطار صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفلسطينيين، يتم بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شاليط.


التعليقات