05/10/2007 - 07:43

الإسرائيليون كانوا يعلمون أن البارجة "ليبرتي" أمريكية قبل قصفها عام 67..

كشفت وثائق سرية نشرت اليوم، الخميس، في تقرير لصحيفة "شيكاغو تريبيون" أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلية التي هاجمت بارجة الاستخبارات الأمريكية "ليبرتي" في 8 يونيو حزيران عام 1967

الإسرائيليون كانوا يعلمون أن البارجة
كشفت وثائق سرية نشرت يوم أمس، الخميس، في تقرير لصحيفة "شيكاغو تريبيون" أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي هاجمت بارجة الاستخبارات الأمريكية "ليبرتي" في 8 يونيو حزيران عام 1967 خلال حرب الأيام الستة، عرفت أن البارجة المستهدفة أمريكية قبل قصفها.

ويتبين من الوثائق أن قسم الاستخبارات الالكترونية الذي تتبع له البارجة نجح في اعتراض الاتصالات بين الطائرات الحربية الإسرائيلية وبين غرفة التحكم، وأن الطيارين الذين قصفوا البارجة عرفوا أن البارجة هي أمريكية وابلغوا مركز القيادة بذلك إلا أنه بالرغم من ذلك تلقوا أوامر بقصفها.

ويقول نائب مدير الوكالة الأمريكية للعمليات، أوليبر كيربي إنه اطلع على تسجيلات المكالمات التي اعترضنها الوكالة بين الطيارين ومركز القيادةـ وفي تلك التسجيلات يقول أحد الطيارين إن البارجة تقع في مرمى نيرانه ويطلب الإذن لقصفها ويرد عليه آخر "هل يمكنك رؤية العلم" فيرد عليه "نعم هو أمريكي". ويضيف كيربي لم يكن أدنى شك بأن الإسرائيليين عرفوا أن البارجة هي أمريكية. مؤكدا" نعرف أنهم كانوا يعرفون". ونوه إلى أن قسما من التسجيلات والمواد اختفى وبقي قسم آخر في أرشيف حكومة الولايات المتحدة".

وينقل التقرير عن ضابط استخبارات أمريكي قوله إن وزير الدفاع الأمريكي حينذاك، روبرت مكانمارا أمر قائد حاملة طائرات تبحر على بعد 400 كم من منطقة الهجوم إلى إعادة الطائرات الحربية التي أرسلت لتوفير الحماية لليبرتي. ويضيف الضابط: "حينما احتج قائد حاملة الطائرات، الأدميرال لورنس غيس، أجابه مكنمارا: الرئيس جونسون لن يخرج لحرب أو يحرج صديق لأمريكا بسبب عدد من البحارة". ويبلغ مكنمارا اليوم من العمر 91 عاما وأجاب على سؤال حول القضية بأنه لا يذكر شيئا.

وقد تعرضت ليبرتي للقصف في مكان ليس بعيدا عن سواحل العريش، حيث قصفت أولا من الجو وبعد ربع ساعة قصفتها مجددا السفن الحربية التابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي. وقتل في القصف 34 بحارا أمريكيا، 26 منهم في قصف سلاح البحرية.
وتنفي هذه الحقائق الادعاء الإسرائيلي بأن القصف وقع عن طريق الخطأ.

وقالت إسرائيل حينذاك إن الهجمة حصلت نتيجة لخطأ في التشخيص وأنها اعتقدت أنها بارجة مصرية. وشكلت عدة لجان تحقيق لفحص القضية وخلصت إلى نفس النتيجة. ورفضت إسرائيل منذ ذلك الوقت الاعتراف بالمسؤولية عن الحادث إلا أنها دفعت تعويضات بقيمة 12.7 مليون دولار لعائلات البحارة القتلى.

التعليقات