02/11/2007 - 07:22

قائد الجبهة الداخلية في فينوغراد: إشكالية في تعريف الصلاحيات والمسؤوليات

رشون على قناعة أن في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية للقصف حتى اليوم الأخير من الحرب، لأن برأيه لا يمكن الوصول إلى كل قذيفة وكل صاروخ.

قائد الجبهة الداخلية في فينوغراد: إشكالية في تعريف الصلاحيات والمسؤوليات
يعترف قائد الجبهة الداخلية، الجنرال يتسحاك غيرشون، في شهادته في لجنة فينوغراد للتحقيق في إخفاقات العدوان على لبنان، التي نشرت، الخميس، بوجود فشل في علاج مشاكل الجبهة الداخلية خلال الحرب إلا أنه يرى أن إعداد الجبهة للحرب كان جيدا، ويرى أن المشاكل تكمن في المبنى التنظيمي للجبهة الداخلية وعدم وجود آلية تنسيق ترتب العلاقة بين الأذرعة المختلفة.

وقال غرشون إنه على قناعة أن في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية للقصف حتى اليوم الأخير من الحرب، لأن برأيه لا يمكن الوصول إلى كل قذيفة وكل صاروخ.

وتحدث غرشون عن وجود خلل تنظيمي وفي التنسيق بين الأجهزة المختلفة والمنظمات المختلفة وعن غياب آلية العمل والتنسيق مشترك. وعن إشكالية في تعريف الصلاحيات والمسؤوليات بين المؤسسات المختلفة، معتبرا أن البنية القانونية للتنسيق بين المؤسسات المختلفة قديمة وفوضوية.

ويرى أنه ينبغي إعادة تنظيم كل ما يتعلق بالتعامل مع الجبهة الداخلية، موضحا أنه عرض وثائق وتوصيات في هذا الشأن على القادة السياسيين الذين توصلوا إلى استنتاج بأنه ينبغي إقامة سلطة وطنية للطوارئ.

وأشار إلى أن القيادة السياسية لديها خبرة قليلة في ما يتعلق بالمبنى التنظيمي والقانوني لكافة المؤسسات العاملة في إطار الجبهة الداخلية.

واشتكى من إخفاء الحقائق وخاصة من رؤساء سلطات محلية ويقول: خلال لقائي مع رئيس بلدية نهاريا سمعت منه أن كل شيئ يسير على ما يرام، ولم أكن أعرف أن مستخدمي البلدية هربوا من المدينة، لم أعرف لأنه قال لي أن كل شيئ على ما يرام. وفي الـ 20 من الشهر زار المدينة وزير الأمن وقيل له ما قيل لي، يوما بعد ذلك تلقيت معلمات أن الوضع في صفد ليس كما يصفونه".

وتحدث في شهادته عن المشاكل في إيجاد حل لمئات آلاف السكان الذين غادروا المناطق التي تعرضت للقصف، باتجاه الجنوب. لافتا إلى أن ليس من واجبه اتخاذ قرار بإخلاء السكان. ويقول: "من واجبي أن أرشد السكان ما الذي ينبغي القيام به من أجل حماية أنفسهم".

وحول تقديره لأدائه يقول غرشون " أنا راض من إعداد الجبهة الداخلية للحرب، ومن أداء الجبهة أثناء الحرب". إلا أنه لا ينكر حقيقة تكشف مواطن خلل في التنظيم بين الأجهزة والأذرعة المختلفة وما بين المنظمات".

وأبرز الأسئلة التي وجهتها اللجنة، والتي تم تداولها بشكل موسع في وسائل الإعلام والأوساط السياسية هو السبب من وراء عدم تفعيل نظام "اقتصاد لحالات الطوارئ" أثناء الحرب، فقال قائد الجبهة الداخلية إن مدير عام مكتب رئيس الوزراء، رعنان دينور ناشده أن يعلن عن "حالة طوارئ" في الجبهة الداخلية، وقال أعرف في قرارة نفسي أن نظام الاقتصاد لحالات الطوارئ ليس جسما يمكنه توجيه الوزارات وفرض عليهم أي شيء. وأضاف: إدارة نظام اقتصاد لحالات الطوارئ لا يمكنها مثلا أن تأخذ 50 مليون شيكل وتوزعها على المجالس المحلية من أجل أن تقوم بدورها كما حصل في الأسبوع الأول للحرب.

ويقول غرشون إنه قبل وقف إطلاق النار بيوم واحد أجرى جولة على ملاجئ منطقة الشمال، وأن السكان قالوا له: لماذا توقفون الحرب؟ لم تنهوا عملكم بعد فما زالوا يطلقون علينا.

ويخلص غرشون في نهاية شهادته إلى القول إنه على قناعة أن الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية للقصف حتى اليوم الأخير من الحرب، مضيفا "لن نتمكن من الوصول إلى كل قذيفة وكل صاروخ".

التعليقات