08/02/2008 - 08:29

"هآرتس": سورية تمكنت من تطوير صاروخ أرض-أرض أكثر دقة

"إسرائيل تلاحظ نشاطا زائدا لسورية في محاولات تطوير مدى ودقة الصواريخ الموجودة بحوزتها. وتتحول الصواريخ إلى أسلحة دقيقة من الممكن استخدامها ضد القواعد العسكرية والمطارات ومخازن الطوارئ"..

كتبت صحيفة "هآرتس"، استنادا إلى معلومات عرضت إلى كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، أن سورية تمكنت مؤخرا من تطوير صاروخ أرض- أرض جديد، يمكنها من ضرب منشآت البنى التحتية في إسرائيل بشكل أدق، مثل المطارات والموانئ والمصانع.

وبحسب المعلومات الجديدة فإن "سورية قد طورت الصاروخ المذكورة بمساعدة إيران، الأمر الذي يشير على مرحلة أخرى في التحالف الاستراتيجي بين الدولتين، والذي يتمثل في التعاون الأمني والاستخباري الوطيد".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن سورية وإيران تتشاطران الخبرة التكنولوجية التي تتيح لسورية تطوير صاروخ "زلزال" الإيراني. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الصاروخ المذكور، والذي يصل مداه إلى 250 كيلومترا، له رأس متفجر كبير بشكل خاص، ويمتاز بالدقة العالية بالمقارنة مع باقي الصواريخ الموجودة لدى سورية.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر سياسي إسرائيلي كبير قوله يوم أمس، الخميس، إن إسرائيل تلاحظ نشاطا زائدا لسورية في محاولات تطوير مدى ودقة الصواريخ الموجودة بحوزتها. وبحسبه فإن الصواريخ السورية تحولت إلى أسلحة دقيقة من الممكن استخدامها ضد القواعد العسكرية والمطارات ومخازن الطوارئ، وهذا أمر مقلق جدا، على حد قوله.

وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قلقة من مواصلة تسلح الجيش السوري، وخاصة من الأسلحة الروسية. وأضافت أن سورية قامت مؤخرا بشراء صواريخ مضادة للطائرات من طراز "بانتشير" والقادرة على ضرب طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلق في البلاد من مسافات بعيدة.

وتابعت أن سورية قامت بشراء صواريخ مضادة للدروع، والقادرة على تدمير "مركفاه 4"، الدبابة التي تعتبر الأكثر تطورا لدى الجيش الإسرائيلي.

وفي السياق ذاته، جاء أن رئيس الموساد، مئير دغان، كان قد صرح هذا الأسبوع في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أنه في هذه المرحلة فإن التسلح السوري هو دفاعي، وأن دمشق لا تنوي المبادرة إلى عملية عسكرية ضد إسرائيل، على حد قوله.

إلى ذلك، تابعت الصحيفة أن سورية تمتلك نماذج متنوعة من الصواريخ. وأشارت إلى أن مقاتلي حزب الله قد أطلقوا خلال الحرب الثانية على لبنان صليات صواريخ كثرة بقطر 220 ميللمترا، من إنتاج سورية، والتي أدت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن سورية تمتلك مخزونا كبيرا من هذه الصواريخ يصل إلى عشرات الآلاف، علاوة على صواريخ أخرى بقطر أصغر ومدى أقل.

وأشارت إلى أن سورية تمتلك صواريخ يصل مداه إلى 40 كيومترا، وبقطر 107 و 122 و 220 ميللمترا، وهي "أوروغون" و"غراد" و"فجر 1" و"فجر 3". كما تمتلك صواريخ أخرى يتراوح مداها بين 40-90 كيلومترا، ويصل قطرها إلى 305 ميللمتر. أما صاروخ "زلزال 1" فيصل مداه إلى 160 كيلومترا، في حين يصل مدى "زلزال 2" إلى 200 كيلومتر.

كما أشارت إلى أن سورية تمتلك صواريخ من طراز "سكاد سي" و"سكاد دي". ويتميز الصاروخ الأخير بأن مداه يصل إلى 650 كيومترا، وبإمكانه ضرب أية نقطة في البلاد. كما تمتلك الصاروخ الصيني "سي 802". وبسحب الصحيفة فإن هذه الصواريخ بإمكانها حمل رؤوس كيماوية وبيولوجية علاوة على الرؤوس المتفجرة.



** أنظر: بالمقارنة.. ستكون الحرب الأخيرة على لبنان لعبة أطفال".. في موقع عــ48ـرب.

التعليقات