02/05/2008 - 11:11

موفاز يدعي أن إيران ستمتلك القنبلة الذرية خلال العام الحالي..

ويطالب بزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على إيران لدفع النظام الإيراني إلى التخلي عن البرنامج النووي، كما طالب بإبقاء كافة الخيارات على الطاولة..

موفاز يدعي أن إيران ستمتلك القنبلة الذرية خلال العام الحالي..
قال وزير المواصلات الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري الأمني السياسي، شاؤل موفاز، يوم أمس الأول، الأربعاء، إن إيران من الممكن أن تمتلك قنبلة نووية خلال العام الحالي، وأنه يجب زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على إيران، وإبقاء كافة الخيارات على الطاولة.

وأضاف في كلمته في جامعة "ييل" الأمريكية أن طهران تتقدم بوتيرة ثابتة في برنامجها النووي، وأن المعرفة التكنولوجية الكاملة لبناء القنبلة النووية ستكون بحوزتها خلال شهرين، على حد قوله.

وقال موفاز إن إسرائيل لن تتعايش مع الذرة الإيرانية، وأنه يريد أن يصدق أن العالم يقف في وجه ما أسماه "التهديد الإيراني"، مدعيا أن "النظام الإيراني هو التهديد المركزي للإنسانية في القرن الحادي والعشرين، وله أبعاد كثيرة وأذرع كثيرة، ويتعاظم يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة".

وكان موفاز قد وصل إلى الولايات المتحدة بصفته وزيرا مسؤولا عن الحوار الاستراتيجي. وأجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بينهم وزيرة الخارجية كونداليزا رايس، حيث ناقش معها البرنامج النووي الإيراني.

وقال إن القناة الدبلوماسية هي القناة الأفضل في الوقت الحاضر، إلا أنه "يجب ضبط الساعات بموجب جدولين زمنيين؛ بموجب وتيرة التقدم الإيرانية، وبموجب تأثير العقوبات الاقتصادية. وفي حال لم يلتقيا، فيجب عدم إسقاط أي خيار عن الطاولة، والبقاء على أهبة الاستعداد لأي تطور".

وبحسب موفاز، فإن الوقت يتناقص، وأنه يجب البدء بالتشديد على سياسة العقوبات. وقال إن "سياسة المصالحة قد أثبتت أنها ليست فعالة. وفي الشرق الأوسط يجري التعامل معها كأنها ضعف. وادعى موفاز، على اعتبار أنه ولد في إيران ويعرفها جيدا، أن الشعب الإيراني ليس شريكا مع رغبات النظام الإيراني.

وأضاف أن الضغط الدولي الشديد، السياسي والاقتصادي، سوف يزيد من التناقض بين المضي قدما في البرنامج النووي، وبين بقاء النظام الإيراني، ومن الممكن أن يؤدي بإيران إلى تغيير سياستها، على حد قوله.

وتابع أن "إيران تعتقد أن الحصول على قدرات نووية عسكرية هي وسيلة لزيادة النفوذ الإقليمي والدولي، إلا أن ذلك سيضع وجود دولة اليهود في خطر". وفي هذا السياق قال إن السنة القريبة هي سنة مصيرية بهذا الشأن، حيث من الممكن أن تسيطر على تكنولوجيا التخصيب، وأن التقديرات الإسرائيلية تتوقع أن يحصل ذلك خلال شهور، بحيث تصبح إيران قادرة على امتلاك التكنولوجيا المطلوبة لتخصيب اليورانيوم بهدف إنتاج قنبلة ذرية.

وتأتي أقوال موفاز هذه بعد تصريحات وزير البنى التحتية، بنيامين بن إليعيزر، في مطلع الشهر الماضي، والتي جاء إن "هجوما إيرانيا على إسرائيل سوف يؤدي إلى رد فعل شديد يتسبب بدمار الأمة الإيرانية".

وكان قد قال أيضا إن "إيران سوف لن تسارع إلى مهاجمة إسرائيل، لأنها تدرك مغزى ذلك، وهي على دراية بقوة إسرائيل. ومع ذلك فإن إيران تواصل استفزاز إسرائيل عن طريق حلفائها سورية وحزب الله، وتزودهم بالسلاح الكثير، وهذا ما يجب علينا مواجهته"، على حد قوله.

وكانت إيران، في حينه، قد ردت على تصريحات بن إليعيزر، بارسالة مذكرة إلى السكرتير العام لمجلس الأمن، احتجت فيها بشدة على التصريحات المذكورة. ولفتت إلى ان "هذه التصريحات تأتي استمرارا لتصريحات سابقة من قبل إسرائيليين اشتملت على تهديدات لإيران، الأمر الذي يعتبر خرقا فظا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

التعليقات