12/06/2008 - 12:59

أولمرت يدرس بإيجابية دعوة ساركوزي للقاء قمة مع الرئيس السوري بشار الأسد..

المقداد: لا مفاوضات مباشرة إلى أن تعترف اسرائيل بما تعتبره سورية متطلبات أساسية لعقد اتفاق؛ انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وإعادة الجولان والأراضي اللبنانية..

أولمرت يدرس بإيجابية دعوة ساركوزي للقاء قمة مع الرئيس السوري بشار الأسد..
كتبت صحيفة "معاريف" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يدرس بإيجابية الاستجابة لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إجراء لقاء قمة في باريس مع الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت الصحيفة عن المراسلة السياسية لإذاعة الجيش قولها إن أولمرت قد صرح بموافقته المبدئية على المشاركة في القمة، وأن الدعوة الفرنسية نشأت، من بين جملة عوامل، على خلفية الزيارة المرتقبة لساركوزي إلى إسرائيل.

وبحسب المصادر ذاتها فإن احتمالات عقد مثل هذه القمة ضئيلة جدا، لكونها تشكل انزياحا عن المبدأ الذي وضع من قبل سورية وإسرائيل، بموجبه تتواصل المحادثات بين الطرفين بشكل غير مباشر، بوساطة تركية.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة في الأسبوع القادم بين الطرفين، وذلك بعد توقف استمر 4 أسابيع، منذ الإعلان رسميا عن إجراء هذه المفاوضات.

وكانت صحيفتا "حرييت" و"صباح" التركيتان، قد ذكرتا يوم أمس، الأربعاء، إن الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية غير المباشرة ، برعاية تركيا، ستعقد اليوم في اسطنبول.

وفي سياق ذي صلة، أشارت "معاريف"، بناء على مصادر سياسية إسرائيلية، إلى أن الرئيس الفرنسي يدرس مجددا إمكانية إلغاء زيارته المرتقبة في نهاية الشهر الحالي إلى البلاد، وذلك بسبب الأوضاع السياسية الإسرائيلية، بالإضافة إلى "أسباب داخلية فرنسية"، من بينها مؤتمر دولي في باريس في مطلع الشهر القادم، وخشيته من أن تؤدي زيارته إلى البلاد إلى عدم استجابة دول مدعوة إلى باريس.

في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي بشأن إلغاء محتمل للزيارة. ورغم ذلك فقد عبرت مصادر سياسية إسرائيلية عن قلقها من احتمال إلغاء الزيارة لكونها تأتي في سياق احتفالات إٍسرائيل بما تسميه "60 عاما على استقلالها".

وتأتي هذه المخاوف في أعقاب قيام رئيس الحكومة الكندية بإلغاء زيارته للبلاد. ونقلت الصحيفة عن عدة جهات قولها إن إلغاء الزيارة يأتي بسبب الأوضاع السياسية في البلاد، في حين ادعى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن إلغاء الزيارة نابع من "اسباب داخلية كندية".

وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن الدكتور فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري قد أكد، يوم أمس الأربعاء، أنه لن تجرى أي مفاوضات مباشرة إلى أن تعترف اسرائيل بما تعتبره سورية متطلبات أساسية لعقد اتفاق.

وقال في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "اعتقد أن ذلك مبكر جداً، هناك شروط وعندما تتضح كل الأمور فإن سوريا على استعداد لمناقشة كل شيء في حينه".

وأضاف: "نحن لا نسعى الى عقد لقاء من أجل اللقاء، نحن واضحون ونعرف ما نريد وكلنا أمل أن يكون الطرف الآخر جدي، وهو يعرف جيداً متطلبات السلام وتحقيقه".

وأمل المقداد أن تستجيب اسرائيل لمتطلبات السلام، وهي إعادة الأراضي العربية المحتلة وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وإعادة الجولان السورية والانسحاب مما تبقى من أراضي لبنان.

ورفض المقداد أن يؤكد ما اذا كانت المحادثات ستعاود الأسبوع المقبل، وقال: "إن المحادثات في تركيا في مقدمتها وبدايتها هي بهدف التوصل الى انسحاب اسرائيلي من الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران 1967"، مشيراً إلى "وديعة رابين" التي تم التوصل اليها موجودة وهي الأساس في انطلاق تلك المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية". مؤكداً أن سوريا تأمل أن تكون اسرائيل جادة في التوصل إلى اتفاق يمكن أن يساعد على إعادة الاستقرار إلى الشرق الاوسط.

التعليقات