14/06/2008 - 06:02

شاس تعلن أنها ستؤيد حل الكنيست، وأولمرت يبني الآمال على جلسة استجواب تالانسكي..

أعلنت حركة شاس أنها ستؤيد حل الكنيست الذي يعتزم حزب الليكود تقديمه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وبذلك يتوفر أغلبية لحل الكنيست، بالقراءة الأولى على الأقل

شاس تعلن أنها ستؤيد حل الكنيست، وأولمرت يبني الآمال على جلسة استجواب تالانسكي..
أعلنت حركة شاس، مساء الخميس، أنها ستؤيد مشروع القانون لحل الكنيست الذي يعتزم حزب الليكود تقديمه في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وبذلك يتوفر أغلبية لحل الكنيست، بالقراءة الأولى على الأقل، بعد إعلان حزب العمل أنه سيؤيد الاقتراح إذا لم تحدد كاديما موعدا للانتخابات التمهيدية، قبل عقد الجلسة، وتؤكد أن أولمرت سيتنحى.

حزبا العمل وكاديما يفضلان تجنب خيار الانتخابات العامة التي ستسفر حسب استطلاعات الرأي عن فوز حزب الليكود، وتشكيل حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو. وكان وزير الأمن إيهود باراك قد صرح، الخميس، أن حزب العمل يؤيد استقرار السلطة، أي الحفاظ على الائتلاف الحكومي، ولكن إذا تطلب الأمر فسيؤيد بل سيبادر إلى حل الكنيست. ويطالب حزب العمل كاديما بتحديد موعد قريب للانتخابات التمهيدية لانتخاب رئيس للحزب بدلا من أولمرت والتأكيد أن أولمرت لن يواصل البقاء في منصبه.

وكان أولمرت قد وافق، الأربعاء، على البدء بإجراءات لتحديد موعد للانتخابات التمهيدية ولكن برأي المراقبين سيحاول شد الحبل إلى أقصى حد ممكن، وإرجاء أي قرار إلى ما بعد جلسة استجواب موشي تالانسكي، الشاهد الرئيسي في قضية الفساد التي تلاحقه. ويراهن أولمرت على عدم رغبة حزبه وحزب العمل بالذهاب لانتخابات عامة مبكرة.

ويبني أولمرت الآمال على أن يتمكن من إحداث انقلاب في الرأي العام وفي الائتلاف في جلسة استجواب تالانسكي، في الرابع عشر من يوليو/ تموز المقبل، حيث سيحاول محاموه تفنيد أقوال الشاهد أو التشكيك بها أو بمصداقية الشاهد. ومن المتوقع أن يطلق أولمرت حملة إعلامية عقب تلك الشهادة لتحسين وضعه ومنع استبداله بمرشح آخر.

وقال مصدر مقرب من أولمرت أنه لن يتنازل بسهولة عن رئاسة الحكومة، وأنه سيخوض حربا هادئة وسيراوغ من أجل الحفاظ على منصبه. وأكد المصدر أن أولمرت سيجد صعوبة في التنازل عن رئاسة الحزب والحكومة لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني.

وكان نائب رئيس الوزراء، حاييم رامون، والمقرب من أولمرت قد أدلى بتصريحات بنفس الروح الأربعاء الماضي. وقال رامون: شهادة تالانسكي هي التي قادت باراك إلى موقفه إلا أنها لا زالت في بدايتها. كل ما نطلبه هو انتظار استجواب الشاهد. وآمل أن لا يرتكب حزب العمل خطأ، لأننا بذلك سنكون أمام انتخابات بظروف سيئة للحزبين ونحضر نتنياهو للحكم.

أقوال رامون وموافقة أولمرت الضبابية على البدء بالاستعدادات لإجراء انتخابات تمهيدية دفعت حزب العمل إلى التهديد، يوم أمس، بتأييد حل الكنيست إذا لم يتخذ حزب كاديما خطوات من شأنها أن تؤكد استبدال أولمرت بمرشح آخر عن طريق الانتخابات التمهيدية داخل الحزب.

ويتوقع أن يضطر حزب العمل إلى التصويت مع حل الكنيست في القراءة التمهيدية، لأن فشل مشروع القرار سيعني انتظار ستة شهور أخرى لتقديمه مرة أخرى حسبما يتطلب القانون. لكنها ستحاول بعد ذلك دفع استبدال أولمرت وإسقاط القرار في القراءة الثانية إذا ما سارت الأمور في كاديما على هواها.

التعليقات