10/07/2008 - 08:01

السعودية تتراجع أمام الضغط اليهودي فتعدل عن دعوة زعيم ناطوري كارتا إلى مؤتمر الأديان..

بعد التهديد بمقاطعة اليهود لمؤتمر الأديان الذي يعقد في مدريد الأسبوع القادم، بمبادرة الملك السعودي، تتراجع السعودية عن دعوة زعيم ناطوري كارتا المعادية للصهيونية..

السعودية تتراجع أمام الضغط اليهودي فتعدل عن دعوة زعيم ناطوري كارتا إلى مؤتمر الأديان..
كتبت صحيفة "هآرتس" أنه في أعقاب ضغوط مورست على السعودية تم إلغاء كلمة الراف يسرائيل دافيد فايس، زعيم حركة "ناتوري كارتا" المعادية للصهيونية، والتي كان يفترض أن يلقيها في مؤتمر الأديان الذي يعقد في مدريد الأسبوع القادم.

والإشارة هنا إلى مؤتمر هو الأول من نوعه، بمبادرة الملك السعودي. وقد دعي للمؤتمر 150 شخصية من رجال الدين، كممثلين لكافة الديانات. وقد وجهت الدعوة أيضا، للمرة الأولى، إلى عدد من الرابانيم والحاخامات في إسرائيل والولايات المتحدة.

وجاء أنه بعد النشر عن قائمة المتحدثين في المؤتمر، يوم أمس الأول الثلاثاء، فوجئ اليهود في نيويورك وإسرائيل بأن رئيس حركة ناتوري كارتا، يسرائيل دافيد فايس، ضمن قائمة المتحدثين في المؤتمر كممثل للشعب اليهودي.

وكتبت الصحيفة أن فايس المعروف كأحد أشد المعارضين لدولة إسرائيل قد أطلق عدة تصريحات في مناسبات مختلفة بطريقة يفهم منها أنه ينكر حصول المحرقة.

كما جاء أنه تم إيصال رسالة حازمة للسعودية بهذا الشأن، تتضمن امتناع اليهود عن المشاركة في المؤتمر ومقاطعته في حال مشاركة فايس.

وعلم أيضا أن الراف دافيد روزين، ممثل اللجنة اليهودية الأمريكية في القدس، والذي دعي أيضا إلى مؤتمر مدريد للأديان، قد بعث برسالة شديدة اللهجة إلى منظمي المؤتمر بسبب وجود فايس ضمن قائمة المدعوين والمتحدثين.

ومن جهتها فقد أعلنت السفارة السعودية في واشنطن، يوم أمس الأول، أنها قامت بشطب فايس من قائمة المدعوين للمؤتمر.

يذكر أنه في آذار/مارس الماضي كان قد دعا ملك السعودية إلى عقد حوار بين الإسلام والمسيحية واليهودية، وهي دعوة غير مسبوقة من المملكة. وبحسبه فإن هذه الخطوة تأتي في ظل أزمة "تتعرض لها البشرية أخلت بموازين العقل والأخلاق والإنسانية".

وفي حينه، وردا على دعوة الملك السعودي إلى عقد حوار بين الديانات السماوية، رحب ما يسمى بـ"الحاخام الأكبر" في إسرائيل، الراف يونا ميتسغار، بدعوة الملك السعودي، وقال إنه "يمد يده لأية مبادرة سلام ولأي حوار يهدف إلى وقف الإرهاب والعنف"، على حد قوله.

التعليقات