18/11/2008 - 07:19

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعتبر العام 2009 فرصة لوقف البرنامج النووي الإيراني..

ويقول إن الحوار الأمريكي مع إيران سوف يؤدي إلى وقف البرنامج النووي أو إلى المزيد من العقوبات * ويضيف أن سورية على استعداد لاتفاق سلام مقاب الانسحاب إلى حدود 67..

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يعتبر العام 2009 فرصة لوقف البرنامج النووي الإيراني..
ادعى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاموس يدلين، أن الردع الإسرائيلي هو الأقوى في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2000. جاء ذلك في محاضرة علنية ألقاها في جامعة تل أبيب، يوم أمس الإثنين، تناول فيها صورة الوضع الإستراتيجية بالنسبة لإسرائيل. وبحسبه فإن هناك فرصة لوقف البرنامج النووي الإيراني بطرق سلمية، وذلك في أعقاب انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما، وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.

وقال يدلين إنه بعد سنتين قاسيتين في الشرق الأوسط، فإنه يستطيع تشخيص عدة توجهات إيجابية حصلت في السنة الأخيرة بالذات، وبضمنها علامات أولى لنجاح أمريكي في استقرار الوضع في العراق، والمصاعب التي تواجه منظمات "الجهاد العالمي". إضافة إلى "تحفظ المعسكر السني المعتدل في العالم العربي من البرنامج النووي الإيراني"، على حد تعبيره.

وقال يدلين إن هناك احتمالا ضئيلا بنشوب حرب ضد إسرائيل في العام 2009، وأشار إلى احتمالات كبيرة بحصول تصعيد جراء اشتباكات موضعية قد تؤدي إلى رد إسرائيلي.

وجاء أن يدلين تحدث بتوسع عن تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على إيران. وقال إن الإيرانيين كانوا فرحين بسقوط مصرف "ليمان براذرز"، إلا أنهم سرعان ما اكتشفوا أن الأزمة تدق أبواب إيران وتؤدي إلى هبوط أسعار النفط. وبحسبه فإنه سيكون على إيران أن تواجه في العام القادم تضخما ماليا كبيرا وبطالة فاحشة بدون أرباح نفطية.

واعتبر يدلين الفترة الحالية "فترة انتظار" إلى حين دخول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت الأبيض، علاوة على انتظار نتائج الانتخابات في السنة القادمة في البلاد، وفي إيران ولبنان، في حين أن مدة ولاية رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، سوف تنتهي في كانون الثاني/ يناير القادم.

وقال إن انتهاء عهد بوش قد قوبل بتنفس الصعداء في الشرق الأوسط، وبأمل حذر في التغيير. وأضاف أنه ليس صدفة أن سورية كان من بين أوائل المهنئين بانتخاب أوباما.

وتابع أن إيران تواصل سعيها في الحصول على القنبلة النووية من خلال استغلال ما أسماه "التراخي الدولي". وقال إن إيران تتقدم بحذر شديد من أجل عدم إثارة غضب العالم. وفي المقابل فإن أوباما سيكون بمثابة الوسيط العادل في العالم، في حين سوف تلجم الأزمة الاقتصادية العالمية السلوك الإيراني.

وقال يدلين إنه قد حان الوقت لممارسة الضغط على إيران. وبحسبه فإن إيران باتت حساسة أمام المجتمع الدولي، وأنها ستبذل جهدها من أجل عدم وضعها في موقع العراق وكورية الشمالية. وأضاف أنه ليس قلقا من الحوار الأمريكي، الذي لا يعتبره تصالحا، مع إيران، لأنه في حال نجاحه سوف يؤدي إلى وقف البرنامج النووي، وفي حال فشله سوف يؤدي إلى إدراك أهمية فرض المزيد من العقوبات عليها.

أما بالنسبة لسورية، فقد قال يدلين إن تقديراته تشير إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، على استعداد للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، في حال حصل على مطالبه، والتي تتمثل في انسحاب إسرائيل من الجولان إلى خطوط الرابع من حزيران 1967. وبحسبه فإن سورية سوف تحافظ على علاقاتها مع إيران، وربما يطالها بعض الفتور في حال التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل على حد قوله.

التعليقات