20/11/2008 - 06:16

انضمت إليها الولايات المتحدة وكندا: إسرائيل تقاطع مؤتمر ديربان الثاني لمكافحة العنصرية..

ليفني تعلن أن إسرائيل قررت مقاطعة المؤتمر بذريعة أن مناهضة العنصرية والاحتلال يجري اعتبارها إسرائيليا على أنها "لاسامية" أو عداء لإسرائيل..

انضمت إليها الولايات المتحدة وكندا: إسرائيل تقاطع مؤتمر ديربان الثاني لمكافحة العنصرية..
أعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، الأربعاء، أن إسرائيل قررت مقاطعة مؤتمر ديربان الثاني، الذي يعقد في جنيف في نيسان/ ابريل 2009، لمكافحة العنصرية.

وادعت وزارة الخارجية أن المؤتمر الذي يفترض أن يتركز في مكافحة العنصرية سوف يستغل، مثلما حصل في المرة السابقة، من قبل الدول العربية عامة وإيران خاصة، لتوجيه الاتهامات لإسرائيل، وأنه سيتحول إلى منصة للهجوم "اللاسامي". كما أعلنت الولايات المتحدة وكندا عن مقاطعتهما للمؤتمر تضامنا مع إسرائيل.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن إسرائيل بوصفها دولة احتلال وعنصرية تقف في مواجهة المناهضين للاحتلال والعنصرية في شتى أنحاء العالم، إلا أنها إسرائيل تحاول الظهور بمظهر الضحية، فتدعي أن منبع ذلك هو اللاسامية والعداء لليهود، وبالتالي يجري تصنيف أي نشاط معاد للعنصرية والاحتلال على أنه "لاسامية أو عداء لليهود".

يذكر أن إسرائيل قد توجهت في الشهور الأخيرة عدة مرات إلى كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وذلك بطلب توفير ضمانات بعدم تحول المؤتمر إلى منصة لتوجيه الانتقادات لإسرائيل، أو ما تسميه "لاسامية".

كما طرحت ليفني القضية في لقائها مع السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة، بان كيمون، في الأسبوع الماضي في نيويورك، إلا أن إسرائيل لم تحصل على ما يضمن ألا يكون المؤتمر ضد إسرائيل. فقررت المقاطعة.

يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة الأول لمكافحة العنصرية قد عقد في أيلول/ سبتمبر من العام 2001 في ديربان، بمبادرة جنوب أفريقيا، التي تطلبت تكريس مناسبة سقوط النظام العنصري. وانضم إلى جنوب أفريقيا مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والدول العربية ودول أخرى.

ولفتت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن "الدول العربية، سوية مع منظمات حقوق الإنسان، حاولت تمرير سلسلة من القرارات التي تدين إسرائيل في المؤتمر، وكان أبرزها أن إسرائيل هي دولة عنصرية، وأن الصهيونية عنصرية، وأن الهولوكوست ليس حدثا خاصا وإنما هو مماثل لأحداث أخرى حصلت في التاريخ، وأن المستوطنات هي تطهير عرقي ضد الفلسطينيين، وأن إسرائيل تقوم بعملية إبادة شعب ضد الفلسطينيين".

وأضافت المصادر ذاتها أن ممثلي إسرائيل والولايات المتحدة قد انسحبوا في أعقاب ذلك من المؤتمر قبل اختتامه بأربعة أيام.

التعليقات