24/02/2009 - 13:48

حماس تنفي؛ هآرتس: تقدم ملموس في صفقة تبادل الأسرى..

أولمرت يعلن عن طاقم جديد، يتألف من المبعوث الخاص ديكل ورئيس الشاباك ديسكين ومستشاره السياسي ترجمان، لإدارة الاتصالات الجارية بشأن تبادل الأسرى والتهدئة..

حماس تنفي؛ هآرتس: تقدم ملموس في صفقة تبادل الأسرى..
نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر فلسطينية قولها إن الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى تتواصل، وأنه قد حصل تقدم ملموس. وأضافت أن هذه الاتصالات، التي تتناقض مع التقارير التي تحدثت عن تجميد المحادثات، تجري خارج البلاد بالإضافة إلى المسار التي تلعب فيه مصر دور الوسيط. وبحسب الصحيفة فإن المصادر ذاتها رفضت التحدث عن هوية وعدد الأسرى الفلسطينيين المنوي إطلاق سراحهم مقابل غلعاد شاليط.

وفي المقابل، تابعت الصحيفة، فقد تبادل رئيس الحكومة ووزير الأمن المنصرفان، إيهود أولمرت وإيهود باراك، تهم الأداء السيئ والمس بالدولة، وذلك في أعقاب تنحية عاموس غلعاد من منصبه كمسؤول عن إدارة المفاوضات مع مصر.

تجدر الإشارة إلى أن أولمرت قد أعلن عن طاقم جديد، يتألف من المبعوث الخاص عوفر ديكل ورئيس الشاباك يوفال ديسكين ومستشاره السياسي شالوم ترجمان، لإدارة الاتصالات الجارية بشأن تبادل الأسرى والتهدئة في قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الناطق بلسان حركة حماس، أيمن طه، قد أكد يوم أمس، الإثنين، أنه لا يوجد أي اتصالات بشأن صفقة تبادل الأسرى، إلا أن الصحيفة نقلت عن مصادر فلسطينية تأكيدها أن هناك تقدما ملموسا في المحادثات، وأنه سيكون بالإمكان إنجاز الصفقة في وقت قريب قبل نهاية ولاية أولمرت.

وأضافت "هآرتس" أنه بحسب المصادر الفلسطينية فإن الاتصالات التي يجريها ديكل خارج البلاد تتم بدون أي تنسيق مع وزارة الأمن وعاموس جلعاد الذي أدار المفاوضات بشأن التهدئة. وأشارت إلى أن ديكل قد سافر إلى خارج البلاد في الأيام الأخيرة وأجرى اتصالات مع مسؤولين حول صفقة التبادل.

وبالرغم من العاصفة التي ثارت مع تنحية غلعاد، فإن مصادر في مكتب رئيس الحكومة قد أكدت أن الاتصالات بشأن صفقة التبادل لم تتأثر. ونقل عن مقرب من أولمرت قوله إن فرصة التوصل إلى اتفاق حول صفقة تبادل تصل إلى أسبوعين أو ثلاثة. وفي رسالة موجهة إلى حركة حماس، قال المصدر نفسه إنه على الحركة أن تقرر الآن.

تجدر الإشارة إلى أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، قد نشر مساء اليوم الإثنين، بيانا قال فيه إن تنحية عاموس غلعاد من منصب المبعوث للمحادثات مع مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة لن يؤثر على الاتصالات في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في القطاع غلعاد شاليط.

وجاء في البيان أن مكتب رئيس الحكومة يوضح بأن عاموس غلعاد لم يعمل أبدا ولم يتم تخويله بالعمل في صفقة تبادل الأسرى. وأضاف البيان أن كافة الاتصالات بهذا الشأن قد أجريت من قبل مبعوث رئيس الحكومة الخاص، عوفير ديكل، لوحدة، وأن الأخير سوف يتابع هذه الاتصالات مستقبلا.

وجاء هذا البيان في أعقاب الانتقادات الحادة التي وجهت لأداء المستوى السياسي الأمني حول تنحية عاموس غلعاد من منصبه.
أكدت كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح لحركة حماس انه لا صحة للمعلومات التي نقلتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم والتي تحدثت عن تقدم ملموس في الاتصالات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام لـ عــ48ـرب: "أن هذا الكلام عار عن الصحة داعيا إلى عدم التعامل مع ما تنقله وسائل الإعلام الإسرائيلية/ مؤكدا أن التقارير الإسرائيلية بهذا الخصوص تأتي من اجل تحريك هذا الموضوع الذي لا جديد فيه حتى اللحظة.

وأضاف أبو عبيدة في تصريحاته " لا يمكن أن نتحدث عن تقدم ملموس بحيث تكون بداية حقيقية لانجاز الصفقة بشكل سريع، فالموضوع لا زال كما هو، والاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم بالشروط كاملة فيما الفصائل الفلسطينية مصرة على شروطها".

وتابع في هذه الفترة لا يوجد جديد يمكن أن نتحدث عنه وإذا كان هناك جديد سيطرأ سنتحدث عنه بشكل واضح وصريح وأمام الجميع.

وحول إذا ما كانت صفقة التبادل تضم أسرى من داخل الخط الأخضر "كل هذه التفاصيل سنكشف عنها في اللحظة التي ستتم بها الصفقة رافضا الإفصاح عن معلومات أكثر بهذا الخصوص".

التعليقات