24/07/2009 - 08:27

رغم معارضة الإدارة الأمريكية: إسرائيل تواصل عملية ربط "معاليه أدوميم" بالقدس..

في عهد شارون تم بناء مركز شرطة في المنطقة، وفي عهد أولمرت تم إعداد البنى التحتية لبناء 3500 وحدة سكنية، ونتانياهو يتعهد بربطها بالقدس لمنع حصول تواصل جغرافي فلسطيني..

رغم معارضة الإدارة الأمريكية: إسرائيل تواصل عملية ربط
اعتبرت الإدارة الأمريكية في رسالة تحذير موجهة إلى إسرائيل أن أي تغيير في الوضع الراهن بين القدس المحتلة ومستوطنة "معاليه أدوميم" سيكون "مدمرا"، وذلك في إشارة إلى البناء الاستيطاني في المكان التي يدخل ضمن المنطقة ( E1).

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية ، بنيامين نتانياهو، قد تعهد في السابق بتنفيذ المشروع الاستيطاني المختلف عليه. وفي زيارته إلى "معاليه أدوميم" التي افتتح بها معركته الانتخابية، تعهد بربط المستوطنة بالقدس عن طريق حي استيطاني جديد وذلك لخلق تواصل استيطاني.

واعتبر نتانياهو أن تجميد البناء في المكان سوف يؤدي إلى خلق تواصل جغرافي فلسطيني حول القدس. وعشية تركيب الحكومة اتفق نتانياهو مع رئيس "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان على تأهيل المنطقة للبناء، إلا أن ذلك لم يكن مشمولا في الاتفاق الائتلافي.

يذكر أن إسرائيل تخطط لبناء حي استيطاني يضم 3500 وحدة سكنية بالإضافة إلى مراكز تجارية وسياحية، وخلق تواصل استيطاني بين القدس و"معاليه أدوميم" لتعزيز سيطرتها على القدس المحتلة من خلال إحاطتها بالمستوطنات.

وفي المقابل فإن ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" سوف يمنع التواصل الجغرافي في الدولة الفلسطينية، وتقطع الضفة الغربية إلى قسمين، وتعزلها تماما عن القدس.

تجدر الإشارة إلى أنه رغم معارضة الإدارة الأمريكية السابقة أيضا لعملية البناء في المكان خلال ولاية كل من أرئيل شارون وإيهود أولمرت في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، إلا أن شارون صادق على بناء مركز شرطة، وفي عهد أولمرت استمرت عمليات إعداد البنى التحتية.

وفي تقرير نقلته صحيفة "هآرتس" كتبت أن الإدارة الأمريكية كررت معارضتها للبناء في مناطق (E1) بعد عودة نتانياهو إلى رئاسة الحكومة. وتعارض أي بناء يهودي في شرقي القدس، حتى لو كان الحديث عن مخططات بناء صغيرة. كما طالبت الإدارة الأمريكية حكومة نتانياهو بعدم خلق حقائق جديدة على الأرض إلى حين التوصل إلى اتفاق بشأن المكانة القانونية لشرقي القدس.

وتابعت الصحيفة أن الأمريكيين أوضحوا أن تراكم المشاريع الصغيرة، مثل خطة بناء 20 شقة سكنية في فندق "شبارد" في حي الشيخ جراح، أو توطين اليهود في سلوان، سوف يخلق ردود فعل تراكمية تدمر احتمالات التوصل إلى اتفاق سياسي، ويثير معارضة شديدة في العالم العربي عامة، والمقدسيين خاصة.

وجاء أن نتانياهو قد رفض الموقف الأمريكي في جلسة الحكومة هذا الأسبوع، وقال إن "القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي ودولة إسرائيل، وإن السيادة عليها غير خاضعة للنقاش". وبحسبه فإن إسرائيل لا تستطيع الموافقة على فكرة ألا يكون لليهود الحق في العيش في كافة أنحاء القدس.

كما تجدر الإشارة إلى أن الإدارة الأمريكية معنية بتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية من خلال إيجاد معادلة لحل الخلاف حول تجميد البناء في المستوطنات، ومطالبة الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

التعليقات