22/08/2009 - 08:29

منظمة صهيونية تنشط في الجليل والنقب تتهم أصحاب الأرض بـ"سرقة أراضي الدولة"..

"هشومير هحداش" تنظم اجتماعا يشارك فيه عضو الكنيست يسرائيل حسون ورئيس بلدية نتسيرت عيليت، وكان يفترض أن يشارك فيه الوزير موشي يعالون

منظمة صهيونية تنشط في الجليل والنقب تتهم أصحاب الأرض بـ
عقدت منظمة، تسمى "هشومير هحداش"، اجتماعا لها، الخميس الماضي، شارك فيه المئات من أعضائها، احتجاجا على ما أسموه "نهب العرب لأراضي الدولة". ورغم أن الحديث عن أراض عربية، وخاصة في الجليل والنقب، إلا أن أحدا من المتحدثين لم يتردد في الحديث عن أن العرب ينهبون أراضي الدولة، وأنه يجب استجلاب المزيد من اليهود وتوطينهم لرفع نسبتهم، وخاصة في الجليل.

وقال أحد أعضاء المنظمة، بريغادير جنرال (عميد) رام شموئيلي، إنه "تقع على عاتق إسرائيل مهمة قومية في الحفاظ على 4 ملايين دونم يتم نهبها أمام ناظريها". وجاءت أقواله خلال اجتماع عقد في حديقة "بيت شعاريم" بالقرب من طبعون، حيث طالب المشاركون بتغيير سلم الأولويات.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المنظمة تأسست قبل سنتين من قبل يوآل زيلبرمان (24 عاما) من "موشاف تسيبوري" المقام على أراضي صفورية المهجرة، وانضم إليها ما يقارب 300 عضو، يعملون على "حراسة الأراضي في الجليل والنقب، بزعم أن عربا يحاولون الاستيلاء عليها".

وتعمل المنظمة على توسيع صفوفها، ووضعت لنفسها هدف الوصول إلى ألفي عضو في العام 2012.

ونقل عن أحد أعضاء المنظمة، إيرز إيشل، قوله إنه "من غير المعقول أن يخشى المزارع العمل في أرضه"، مضيفا أن ذلك "يبدأ بالعربدة في الأراضي الزراعية في النقب، وينتهي في المنتزه في تل أبيب.. ولذلك فإن ما يحصل يجب أن يقلق الدولة بأسرها".

وادعى أيضا أن "الدولة لا يعنيها أنه في النقب يدفعون الأتاوة، وفي الجليل يسيطرون يوميا على الأراضي، والمزارعون الذين يحاولون حماية أراضيهم يتعرضون للاعتداء". وتابع أنه "إذا واصلت الدولة الاهتمام بأبراج عزرائيلي ولا تدرك أن هذا هو سرطان الدولة، فلن تبقى لنا دولة"، على حد تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع قد عقد تحت شعار "من ينقذ بيتي"، ودعي إليه عضو الكنيست يسرائيل حسون والوزير موشي يعالون، بيد أن الأخير لم يتمكن من الوصول بسبب اجتماعه مع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو.

كما علم أن رئيس بلدية "نتسيرت عيليت"، شمعون غابسو، قد ألقى كلمة ادعى فيها أن المشكلة ليس مشكلة المزارعين فقط، وإنما "مشكلة الجميع". وقال إن خطة الحكومة كانت تقتضي أن يكون 45% من سكان الجليل من اليهود في العام 2010، بينما لا تتجاوز نسبتهم اليوم 40%.

وقال أيضا "إذا لم تعمل إسرائيل على جلب اليهود بأعداد ضخمة سوف نخسر الجليل".

وبدوره قال رام شموئيلي إن "الدولة تخسر النقب تدريجيا.. هذه الأرض التي لم يتم احتلالها بسبق الجندي وإنما بمحراث الفلاح.. ولا يمكن للدولة أن تتنصل من هذه الوديعة.. يجب أن ندرك أهدافنا القومية من أجل الحفاظ على وجودنا هنا لستين سنة أخرى وأخرى".

التعليقات