08/11/2009 - 09:48

إسرائيل تحاول إحباط اعتراف دولي بدولة فلسطينية ؛ خطة فياض تتضمن بندا سريا يطالب الأمم المتحدة بالسيادة على الأراضي المحتلة عام 1967

هآرتس: وصلت معلومات لإسرائيل تفيد بأن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توصل إلى تفاهم سري مع إدارة أوباما يقضي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة

إسرائيل تحاول إحباط  اعتراف دولي بدولة فلسطينية ؛ خطة فياض تتضمن بندا سريا يطالب الأمم المتحدة بالسيادة على الأراضي المحتلة عام 1967
ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحاول خلال زيارته للولايات المتحدة، إحباط خطة فلسطينية لإعلان الاستقلال من جانب واحد بموافقة عدد من الدول الأوروبية وأقطاب في الإدارة الأمريكية. وأكدت الصحيفة أن نتنياهو طلب من الإدارة الأمريكية مؤخرا استخدام حق النقض الفيتو ضد أي مشروع قرار في الأمم المتحدة يمنح الفلسطينيين سيادة على الأراضي المحتلة عام 1967.

ويتوجه نتنياهو اليوم إلى واشنطن للمشاركة في مؤتمر عام للمنظمات اليهودية. ولكن لم يحدد له لقاء بعد مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقالت مصادر في البيت الأبيض، الليلة الماضية، أن أوباما سيعقد لقاء مع نتنياهو.

وتقول صحيفة هآرتس أنه وصلت لإسرائيل معلومات تفيد بأن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض توصل إلى تفاهم سري مع إدارة أوباما يقضي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على الأراضي المحتلة عام عام 1967. وأضافت أن إسرائيل تخشى من اعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية.

وأضافت الصحيفة أن خطة فياض التي نشرها في نهاية شهر أغسطس/ آب، والتي نظر الإسرائيليون لها بشكل إيجابي، ووجدوا فيها تشابها مع خطة نتنياهو للسلام الاقتصادي، وخطة "بوغي يعلون" التي تركز على بناء المؤسسات الفلسطينية، تشمل بندا سريا حول إعلان الاستقلال من جانب واحد.

يشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية، أعلنت الاستقلال عام 1988 في مؤتمرها في الجزائر، وحظيت على اعتراف حوالي مئة دولة في كافة أنحاء العالم، إلا أنها لم تحظى على اعتراف الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتنفذة.

وحسب هآرتس، في نهاية الفترة المحددة لبناء المؤسسات الفلسطينية، أي بعد سنتين، ستتوجه السلطة الفلسطينية والجامعة العربية لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة وتطالب بالسيادة على الأراضي المحتلة عام 1967.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن فياض أبلغهم بأنه حصل على تأييد للفكرة من قبل عدد من الدول البارزة في الاتحاد الأوروبي كفرنسا وبريطانيا والسويد وإسبانيا. وأشار فيض إلى أنه عرض الفكرة على الإدارة الأمريكية ولم تلق معارضة. وقال مصدر إسرائيلي مسؤول أن فياض قال إنه توصل إلى تفاهم في هذا الشأن مع الإدارة الأمريكية.

وقالت "هآرتس" إن إمكانية أن يقوم الفلسطينيون بالمطالبة بالسيادة على الأراض ي المحتلة عام 1967 تقلق إسرائيل جدا. وعقد المجلس السباعي(المطبخ السياسي الأمني المصغر) عدة مداولات حول الموضوع في الشهور الأخيرة. ووصف مسؤول إسرائيلي الخطوة بأنها خطيرة للغاية. وقال إن « المجلس الوزراي المصغر يدرك أن ركون إسرائيل قد يؤدي إلى التفاف تأييد دولي حول خطة فياض».

وحسب مصادر إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناقش الموضوع خلال اجتماعاته مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ، ومع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، وطلب من الولايات المتحدة أن توضح لفياض أنها تعترض على هذه الخطوة وستستخدم ضد حق النقض الفيتو. إلا أن نتنياهو لم يحصل بعد على رد واضح من الإدارة الأمريكية بشأن موقفها الرسمي من خطة فياض.

ويلقي نتنياهو خطابا اليوم في المؤتمر العام للمنظمات اليهودية المنعقد في واشنطن. وقبل ذلك بساعات يلقي وزير الأمن إيهود باراك كلمة في المؤتمر . فيما سيلقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا أمام المؤتمر يوم الثلاثاء المقبل، بعد أن يكون نتنياهو قد غادر واشنطن.
ولم يحدد حتى الليلة الماضية موعد للقاء بين نتنياهو وأوباما. وسيتوجه نتنياهو بعد ذلك إلى باريس حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وذلك قبل يومين من وصول الرئيس السوري بشار الأسد إلى فرنسا، واجتماعه مع الرئيس الفرنسي.



التعليقات