30/12/2009 - 13:13

ديسكين يعتبر البرغوثي وريثا سيئا لأبي مازن وأن إسرائيل تجعل منه مرشحا جديا..

الشاباك لا يستبعد تصاعد عنف متطرفي اليمين ضد الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، ويعزز الحراسة على وزير الأمن في أعقاب التجميد الجزئي والمؤقت للبناء الاستيطاني

ديسكين يعتبر البرغوثي وريثا سيئا لأبي مازن وأن إسرائيل تجعل منه مرشحا جديا..
في الوقت الذي عزز فيه الشاباك الحراسة بشكل ملموس على وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، نقل عن رئيس الشاباك تحذيره من إمكانية قيام المستوطنين المتطرفين بالمس بالفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في الداخل.

وكانت قد أفادت القناة التفلزيونية الإسرائيلية الثانية بأن الشاباك قد عزز الحراسة على باراك، وذلك على خلفية الخشية من قيام متطرفي اليمين بالمس به في أعقاب إصدار أوامر تجميد بناء في مستوطنات في الضفة، تمشيا مع قرار التجميد الجزئي والمؤقت للبناء الاستيطاني.

يذكر أنه تم تعزيز الحراسة حول المفتش العام للشرطة، دودي كوهين، يوم أمس الأول، وذلك بعد أن تلقى تهديدات بالقتل. وأشارت التقديرات في حينه إلى أن التهديدات مصدرها عناصر اليمين المتطرف، وذلك في أعقاب تصريحه بأنه ينوي ملاحقة من يخرق أوامر التجميد في المستوطنات.

وفي السياق ذاته قال رئيس الشاباك إنه لا يستبعد قيام متطرفي اليمين بتنفيذ عمليات بهدف عرقلة وتشتيت فعاليات أجهزة الأمن.

ولم يستبعد ديسكين، خاصة في أعقاب قيام المستوطنين بحرق مسجد، بأن يقوم متطرفو اليمين بتنفيذ عمليات هدفها المس بالفلسطينيين وأملاكهم على جانبي الخط الأخضر، وذلك من أجل خلق نوع من الفوضى على الأرض وتشتيت طاقات أجهزة الأمن.

ولفت في هذا السياق إلى تصاعد المواجهات بين متطرفي اليمين وبين الأجهزة الأمنية.
كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، أن رئيس الشاباك، يوفال ديسكين، يعارض إطلاق سراح مروان البرغوثي في إطار صفقة تبادل الأسرى، وذلك استنادا إلى حديثه يوم أمس، الثلاثاء، في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.

وبحسب ديسكين فإنه بالنسبة لإسرائيل فإن البرغوثي هو "وريث سيء لأبي مازن"، وذلك بسبب "ما قام به، ولكونه متطرفا". وأضاف أن "البرغوثي خدع الكثير من الإسرائيليين وتعلم قول ما يحبون أن يستمعوا إليه".

وقال ديسكين "إن إسرائيل تتسبب في جعل البرغوثي مرشحا جديا، وإذا لم نهتم بذلك فسوف يكون كأي أسير عادي".

وفي حديثه عن صفقة تبادل الأسرى قال ديسكين إنه لم يطرح موقفه كرئيس للشاباك بعد. وأضاف أنه يشارك في كافة المشاورات، بيد أنه لم يصرح بموقفه النهائي من الصفقة المرتقبة.

كما تطرق إلى إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة، وقال إن وقوع أحداث درامية أو استفزازية، كالمس بالحرم المقدسي أو إشعال المساجد، من الممكن أن تؤدي إلى اندلاع هبات شعبية.

وقال أيضا إنه "لا يشخص لدى الفلسطينيين رغبة بالعودة إلى موجة إرهاب مثلما حصل في العام 2000، بيد أنه على المدى البعيد، بعد العام 2010، وفي حال استبدال أبي مازن بشخص مثل البرغوثي، وإطلاق سراح عدد كبير من أسرى حماس إلى الضفة الغربية، وفي ظل غياب أفق سياسي، فإن ذلك يشجع على عمليات إرهابية مثلما حصل في السابق"، على حد تعبيره.

التعليقات