11/01/2010 - 10:57

"دولة الجدار"؛ نتانياهو: في نهاية المطاف يجب إحاطة الدولة بالجدران من كل الجهات..

الجدار الجديد يتألف من مقطعين يصل كل واحد منهما إلى 60 كيلومترا، بينهما حاجز طبيعي هو منطقة جبلية يصعب عبورها..

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عددها الصادر صباح اليوم، الإثنين، بالحديث عن الجدار الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينامين نتانياهو، والذي ستتم إقامته على طول الحدود معه مصر. وأبرزت في عنوانها الرئيسي أن نتانياهو ينوي "إحاطة الدولة بالجدران".

وفي سياق النبأ أبرزت الصحيفة تحت عنوان "دولة الجدار" أنه في نهاية جلسة خاصة قرر نتانياهو إقامة الجدار على طول الحدود مع مصر، مشيرة إلى قوله إنه "بدون إحاطة إسرائيل بالجدران فسوف تعج الدولة بالماكثين غير القانونيين".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها إنه "يتسلل" عبر الحدود مع مصر 100- 200 شخص أسبوعيا. وفي نهاية جلسة خاصة عقدت الأحد، صادق نتانياهو على خطة لإقامة سياج حدودي، بتكلفة تقدر بـ1.5 مليار شيكل.

ونقل عن نتانياهو قوله في محادثات مغلقة: "في نهاية المطاف لن تكون هناك خيارات سوى إغلاق الدولة بالجدار من كافة النواحي". وأضاف أن "إسرائيل هي الدولة الوحيدة في "العالم الأول" التي يمكن دخولها مشيا على الأقدام من دول "العالم الثالث" وأفريقيا". وبحسبه فإن عدم إحاطتها بالسياجات الحدودية من شأنه أن يجعلها تعج بالعمال الأجانب والماكثين غير القانونيين.

تجدر الإشارة إلى أن هناك سياجا حدوديا يتضمن كافة المركبات الأمنية قائم على طول الحدود مع سورية ولبنان، كما أن هناك سياجا حدوديا، يعتبر قديما، على طول الحدود مع الأردن، في حين أن قطاع غزة محاط بسياج حدودي محكم، بينما تم بناء 510 كيلومترات من أصل 810 كيلومترات من جدرا الفصل العنصري في الضفة الغربية.

وعلم أنه قد شارك في جلسة الأمس كل من نتانياهو ووزير الأمن ووزير المالية ونائبه ووزير الأمن الداخلي والوزير لـ"الشؤون الاستراتيجية"، ونائب رئيس هيئة أركان الجيش، والقائم بأعمال المستشار القضائي للحكومة، ومدير دائرة التسجيل السكاني.

وبحسب الخطة التي تمت المصادقة عليها فسوف يتم إقامة مقطعين من السياج الحدودي مع مصر. الأول يبدأ من قطاع غزة ويتجه نحو الجنوب بطول 50-60 كيلومترا، والثاني يبدأ من إيلات ويتجه شمالا بطول 50-60 كيلومترا. وهنا تجدر الإشارة إلى أنه بين المقطعين يوجد حاجز طبيعي يمتد بطول 180 كيلومترا، وهو منطقة جبلية يصعب عبورها.

وبحسب الصحيفة فإن السياج الجديد لن يكون محكما، وإنما بسيطا بما يكفي لإعاقة أي "متسلل" محتمل لمدة ساعة على الأقل، إلى حين تصل قوات الأمن. كما من المخطط أن يتم وضع أجهزة رادار وأجهزة إنذار أخرى.

كما علم أن العمل على إقامة السياج الجديد سوف يستغرق سنتين. وقد طلب نتانياهو من وزير المالية تقديم اقتراح لتمويل المشروع خلال أسبوعين.

التعليقات