14/01/2010 - 06:57

اسرائيل تنصاع لمطلب تركيا وتعتذر مرة ثانية وفي رسالة علنية...

داني ايالون بعث برسالة اعتذار للسفير التركي في تل ابيب قبل انقضاء المهلة التي كان منحها الرئيس التركي، عبدالله غول مهددا بسحب سفير بلاده من اسرائيل

اسرائيل تنصاع لمطلب تركيا وتعتذر مرة ثانية وفي رسالة علنية...

ونقلت المصادر الاسرائيلية عنهم قولهم: " لو كانت لدى ايالون الشجاعة لقول ما قاله للصحافيين باللغة الانجليزية، لفهم السفير ونهض فورا ورد عليه بصورة حادة "

وكانت الاذاعة الاسرائيلية العامة "ريشيت بيت" نقلت مساء أمس الثلاثاء ان السفير التركي "لا يزال في البلد وهو ينتظر من وزير الخارجية الاسرائيلي، افيغدور ليبرمان او نائبه الاعتذار الرسمي...قبل ان يقرر طبيعة خطواته اللاحقة...".


تجدر الاشارة الى ان وزير "الامن" الاسرائيلي يستعد للقيام بزيارة رسمية الى تركيا يوم الاحد المقبل، وتعلق اسرائيل على هذه الزيارة الامال بان تساعد في تجاوز ازمة العلاقات بين البلدين...

وكانت تقارير اسرائيلية نشرت اليوم ان الجانب التركي ابلغ تل ابيب بان زيارة بارك تم تقليصها من اربعة ايام حسب ما كان مقررا لها الى اربع ساعات فقط...وسيلتقي براك فقط بنظيره التركي قبل ان "يختتم زيارته الخاطفة " ويعود الى اسرائيل...

وبحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية"ريشيت بيت" مساء اليوم، سوف يحظى براك باستقبال لائق وستتم الزيارة وفق البرنامج المعد لها سابقا...ولكن لم يصدر بعد عن الجانب التركي ما يؤكد او ينفي صحة ذلك...!

ارسل نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني ايالون مساء أمس الأربعاء رسالة اعتذار للسفير التركي في تل ابيب قبل انقضاء المهلة الزمنية التي كان منحها الرئيس التركي، عبدالله غول مهددا بان انقرا سوف تسحب سفيرها لدى اسرائيل ما لم تنشر الاخيرة اعتذارا علنيا الى انقرا عن "اذلال" السفير التركي، بحلول مساء هذا اليوم، الاربعاء.

وصاغ رسالة الاعتذار معا كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرلمان وتم ارسالها عبر نائب وزير الخارجية، ايالون إلى السفير التركي في تل ابيب، أحمد أوغوز تشليكول.

يشار الى ان تقارير اسرائيلية متطابقة كانت تناقلت، نهار هذا اليوم، خبرا نسبته الى جهات "رفيعة" في الحكومة الاسرائيلية جاء فيه ان الاخيرة لن تقدم "الاعتذار" الذي تطالب به تركيا.. وانها - اي الحكومة الاسرائيلية" ستكتفي بما صدر عنها بهذا الخصوص..!

وقالت الجهات الحكومية الاسرائيلية ذاتها: "في حال قررت تركيا سحب سفيرها لدى اسرائيل..فهذا امر عائد لرؤيتها هي وتقديراتها.."

ولكن، وعلى الرغم من كل ذلك - بحسب الصياغة التي اختارت "هآرتس" ان تستهل بها خبرها حول الموضوع - ها هو نائب وزير خارجيتها، داني ايالون"، يقدم رسالة اعتذار للسفير التركي في تل ابيب، لتصبح بذلك "رسالة الاعتذار الاسرائيلية الثانية"، بعد رسالة مشابهة، كانت ابرقت بها الخارجية الاسرائيلية لانقرا يوم أمس عبر سفيرها هناك، في خطوة اعتبرتها القيادة التركية "ناقصة وغير كافية" واصرت على ان تنشر الخارجية الاسرائيلية "الاعتذار" علنا للسفير التركي في تل ابيب..

 


يذكر ان جهات في السفارة التركية في تل ابيب كانت عقبت على "جلسة التوبيخ" التي نظمها ايالون للسفير التركي، بالقول انها مؤامرة وفخ نصب للسفير التركي..

التعليقات