23/01/2010 - 18:09

وزير إسرائيلي يعترف بفشل حرب لبنان الثانية ويعتبر أن المواجهة مع «لبنان» حتمية

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تركيز الأنظار على سلاح حزب الله والتلويح بالحرب ضد لبنان، وقال الوزير يوسي بيليد، إن «المواجهة مع لبنان حتمية»، ولكنه اعترف بفشل حرب لبنان الثانية.

 وزير إسرائيلي يعترف بفشل حرب لبنان الثانية ويعتبر أن المواجهة مع «لبنان» حتمية
يواصل المسؤولون الإسرائيليون تركيز الأنظار على سلاح حزب الله والتلويح بالحرب ضد لبنان، وقال الوزير الإسرائيلي، يوسي بيليد، إن «المواجهة مع لبنان حتمية»، ولكنه في الوقت ذاته اعترف بفشل حرب لبنان الثانية. وفي أعقاب تصريحات بيليد أصدر مكتب رئاسة الحكومة الإسرائيلية بيانا مقتضبا قال فيه إن «إسرائيل لا تطمح لأي مواجهة مع لبنان وأنها تتجه نحو السلام».

وبرز في تصريح الوزير الإسرائيلي أن الحرب المستقبلية ستكون ضد لبنان وليس ضد حزب الله وحده، ويعبر ذلك عن توجه جديد في المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بدأ بعد تشكيل حكومة لبنانية بمشاركة حزب الله. وتأتي تلك التصريحات في إطار سياسة تهدف إلى تسليط الضوء على سلاح حزب الله بوصفه مشكلة، وبث الخوف في أوساط اللبنانيين.

وأضاف بيليد الذي تبوأ في السابق منصب قائد منطقة الشمال أنه لا يشك بأن إسرائيل على أعتاب «جولة أخرى في الشمال». وقال «لا أحد يعرف متى، ولكن واضح أن ذلك سيحصل». وادعى أنه «حينما اندلعت حرب لبنان لم نكن نعرف أنها ستندلع».

وقال الوزير الإسرائيلي خلال مشاركته في «منتدى السبت الثقافي» الذي يعقد أسبوعيا في مدينة بئر السبع إن حزب الله «حشد قدرات عسكرية أكبر من تلك التي كانت بحوزته عشية حرب لبنان الثانية»، وعزا ذلك إلى ما اعتبره «فشل العالم في علاج» حزب الله.

وقال إنه «رغم قرار الأمم المتحدة، فإن أحدا لم يجرؤ على المس بحزب الله. ولبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي بداخله تنظيم عسكري لا يخضع للسلطات الدولة، ومدعوم من قبل خارجيتين -إيران وسوريا».

واعترف بيليد بفشل حرب لبنان الثانية، وقال «حقا حصل فشل». ولكن بيليد لا يحمل مسؤولية هذا الفشل لشخص بعينه ويرى أنه ناتج عن تراكمات سنوات طويلة. وقال إن الفشل يعود إلى سنوات طويلة سبقت الحرب. منذ أن تقرر تقليص القوات البرية، وسيادة الاعتقاد بأنه يمكن تحقيق حسم عسكري في المعركة عن طريق الصواريخ وسلاح الجو. وأضاف قائلا: لا يمكن إلقاء المسؤولية على شخص واحد ، لا رئيس الأركان السابق دان حالوتس ، وليس أي أحد آخر.

ويرى بيليد أن الجيش تحت قيادة رئيس الأركان الحالي غابي أشكنازي أكثر استعدادا لأي مواجهة مستقبلية. وقال إن القوات الراجلة لم تتدرب لسنوات طويلة قبل حرب لبنان. ولكن الآن الحيش على أتم الاستعداد وكل شيء يعمل كما ينبغي.



التعليقات