02/02/2010 - 18:09

تركيا تنفي ان يكون سفيرها لدى اسرائيل طلب الانتقال الى بلد اخر!

الاذاعة الاسرائيلية عادت ونقلت عن مصادر في السفارة التركية في تل ابيب نفيها أن السفير التركي طلب الانتقال إلى بلد آخر..

تركيا تنفي ان يكون سفيرها لدى اسرائيل طلب الانتقال الى بلد اخر!

ذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية "ريشيت بيت"، مساء اليوم، أن السلطات التركية نفت أن يكون السفير التركي لدى إسرائيل، أحمد أوغوز تشيليكول "طلب نقله من منصبه في أعقاب الإذلال الذي تعرض له خلال لقائه مع نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني أيالون قبل بضعة أسابيع.

وكان المصدر ذاته ذكر أن السفير التركي، طلب من وزارة الخارجية التركية " إنهاء عمله لدى اسرائيل " ونقله الى دولة اخرى..

وعادت الاذاعة الاسرائيلية مساء اليوم وقالت إن السفير التركي لم يطلب الانتقال إلى بلد آخر كما أعلن في وقت سابق اليوم...!!

ونقلت الاذاعة عن مصادر في السفارة التركية في تل ابيب " نفيها ان يكون السفير قد تقدم بمثل هذا الطلب الى الخارجية التركية"...

يشار الى ان المصدر الاسرائيلي ذاته كان نقل في سياق خبره السابق الذي قال فيه إن "السفير التركي طلب مغادرة اسرائيل"، كان نقل ايضا عن نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني آيالون قوله إنه "يحترم رغبة السفير التركي..ويأمل ان لا يؤثر ذلك سلبا على العلاقات بين الدولتين.." وبسحب المصدر ذاته، سوف يلتقي آيالون، الاسبوع المقبل، بوزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو ...!

يذكر ان نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، داني آيالون كان استدعى السفير التركي إلى مكتبه (11-1-2010) ليطلب منه توضيحا بشأن "دراما تلفزيونية" تصور ممثلين وهم يرتدون زي ضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، وهم يختطفون أطفالا رضعا. وخلال اللقاء أُجلس السفير التركي على أريكة منخفضة، في حين جلس آيالون ومسؤولان اسرائيليان آخران، أمامه على كراسي مرتفعة، وقد تبين لاحقا انه تم تنسيق الامر مسبقا مع وزير الخارجية الاسرائيلي، أفيغدور ليبرمان وبمعرفة رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو.

كما رفض آيالون مصافحة السفير وأرغمه على الانتظار طويلا في رواق قبل استقباله. كما تعمد عدم وضع أي علم تركي على الطاولة خلال اللقاء مكتفيا بالعلم الإسرائيلي.. واهتموا أن يكون ذلك على مسمع ومرأى وسائل الإعلام...!

وقد اثارت "جلسة التوبيخ" للسفير التركي، رد فعل عنيف في أنقرا ..كادت ان تصل حد سحب الاخيرة لسفيرها لدى تل ابيب ما لم تقم الاخيرة بصورة رسمية وعلنية بالاعتذار.. وقد انصاعت اسرائيل للطلب التركي وقدمت اعتذارا رسميا علنيا...!

يذكر ان السفير التركي،أحمد أوغوز تشليكول لم يمض على وجوده في تل ابيب سوى ستة اشهر..ونقلت تقارير اسرائيلية عن جهات دبلوماسية اسرائيلية على صله بالسفير التركي انه " مستاء جدا ويشعر انه أهين مرتين: مرة بطريقة التعامل، ومرة بترتيب امر اهانته امام وسائل الاعلام بما يتجاوز "الاجراءات الدبلوماسية" المعتادة في مثل هذه الحالات..!

وكانت جهات في السفارة التركية في تل ابيب عقبت وقتئذ على "جلسة التوبيخ" بالقول إنها مؤامرة وفخ نصب للسفير التركي..

ونقلت مصادر اسرائيلية عن دبلوماسيين أتراك في السفارة قولهم: " لو كانت لدى ايالون الشجاعة لقول ما قاله للصحافيين باللغة الانجليزية، لفهم السفير ونهض فورا ورد عليه بصورة حادة.."

التعليقات