08/02/2010 - 07:35

هآرتس: عباس وافق على اجراء مفاوضات غير مباشرة ؛ وفتح تنفي

مصادر فلسطينية أكدت أن عباس قبل المقترح الأميركي وينتظر بعض الإيضاحات، وأبلغ قراره بذلك قبل أسبوع لوزير الخارجية الأسباني

هآرتس: عباس وافق على اجراء مفاوضات غير  مباشرة  ؛  وفتح تنفي
نفى عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد وافق على استئناف المفواضات مع اسرائيل. وقال ان ما اوردته صحيفة اسرائيلية بهذا الشان غير صحيح اطلاقا . وكانت صحيفة هارتس قد افادت ان عباس وافق من حيث المبدا على الاقتراح الامريكي القاضي باجراء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل يقوم جورج ميتيشل بادارتها .

وذكرت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر صباح اليوم إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمودرعباس، قرر الإستجابة للمقترح الأميركي بإجراء مفاوضات "غير مباشرة" أو "محادثات تقريبية" (proximity talks) مع إسرائيل عبر المبعوث الأميركي، جورج ميتشل.

وأضافت الصحيفة أن قرار عباس جاء نتيجة ضغوطات دولية كثيفة تعرض لها في الأسبوعين الأخيرين.

وأكدت مصادر فلسطينية رفيعة للصحيفة صحة النبأ، وقالت إن عباس وافق مبدئياً على المقترح الأميركي بإجراء مفاوضات غير مباشرة، إلا أنه طالب عدة إيضاحات أميركية ليتشاور مع لجنة المتابعة العربية حول العودة للمفاوضات.

ورجحت الصحيفة أن يعود عباس للمفاوضات بتأييد لجنة المتابعة العربية خشية من أن رفض المقترح الأميركي قد يظهر عباس بصورة سلبية وكرافض للمفاوضات.

وقال مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للصحيفة إنه يقدر أن تتجدد المفاوضات عبر ميتشل حتى نهاية الشهر الحالي، تتلوها مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

ووفق المصادر الإسرائيلية، فإن المقترح الأميركي الذي تقدّم به ميتشل لإسرائيل والسلطة خلال زيارته قبل أسبوعين، يقضي بإجراء مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية، على غرار المفاوضات السورية – الإسرائيلية بوساطة تركية، بحيث يجلس الطرفان في غرف منفصلة وليتنقل ميتشل بينهما لتقريب المواقف.

وقالت "هآرتس" إن المفاوضات غير المباشرة هي خطوة ذات شأن مقارنة مع سنوات مضت، فلأول مرة منذ 16 سنة تجري مفاوضات غير مباشرة بين السلطة واسرائيل. وأوضحت أن المفاوضات غير المباشرة ستجري بين الطرفين بتمثيل "غير رفيع"، عن الطرف الفلسطيني رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات وعن الطرف الإسرائيلي مبعوث نتنياهو يتسحاق مولخو، كما يبدو، إلى جانب مستشار وزير الأمن مايك هرتسوغ ومستشار الأمن القومي عوزي أراد، على الأغلب، بهدف تحديد مواقف الطرفين ووضع ترتيب للقضايا التي ستتناولها المفاوضات المباشرة لاحقاً.

وحسب مصادر الصحيفة فإن عباس أبلغ وزير الخارجية الإسباني، ميغل مورتينوس، نيته قبول المقترح الأميركي، بعد أن تعرض لضغوطات خلال جولته الأوروبية، وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو والرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس كانا على تنسيق تام مع المستشارة الألمانية ورئيس الوزراء البريطاني بهدف الضغط عليه للعودة للمفاوضات.

وقال نتنياهو لمورتينوس الأسبوع الماضي: لا مشكلة لدي للعودة للمفاوضات غير المباشرة أو محادثات تقريبية، فهي بالنسبة لي كالسلم الذي سينزل الفلسطينيين عن الشجرة وممر سيوصل إلى مفاوضات على مستوى رفيع.

ولم يتحدد بعد مكان المفاوضات غير المباشرة، في القدس أم واشنطن. ونقلت أن نتنياهو يريد تحديد فترة زمنية للمفاوضات غير المباشرة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع.

التعليقات