10/02/2010 - 14:30

الكنيست تقر قانون الإعفاء الضريبي لمستوطني الجولان؛ زحالقة: "القانون يكشف النوايا الحقيقية للحكومة الإسرائيلية"...

يهدف القانون الى تشجيع الاستيطان وإضافة إغراءات جديدة لجذب مستوطنين جدد إلى الجولان ويمنحهم إعفاءً ضريبياً بنسبة 13 في المئة...

الكنيست تقر قانون الإعفاء الضريبي لمستوطني الجولان؛ زحالقة:
أقرّت الكنيست، بالقراءة التمهيدية وبأغلبية 67 مقابل 13 صوتاً، قانوناً جديداً يمنح المستوطنين في الجولان إعفاءً ضريبياً بنسبة 13 في المئة. وكان النائب عن حزب كاديما، إيلي أفلالو، تقدّم باقتراح القانون وقد حظي بدعمٍ رسمي من الحكومة الإسرائيلية. ويسري مفعول القانون على كل المستوطنات في الجولان السوري المحتل وعددها 33 مستوطنة. ويهدف القانون الى تشجيع الاستيطان وإضافة إغراءات جديدة لجذب مستوطنين جدد إلى الجولان. والجدير بالذكر ان إسرائبل تفرض على العرب السوريين في الجولان ضرائب باهظة، دون أي تخفيض أو أخذ بعين الاعتبار لأوضاعهم الاقتصادية الصعبة.

وقالت وسائل اعلام اسرائيل إن القانون تسبب إلى خلاف داخل حزب كاديما، الذي ينتمي إليه مقدم القانون، إذ صوتت رئيسة الحزب، تسيبي ليفني، ضد القانون، فيما أيده منافسها شاؤول موفاز.

وعقّب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، قائلاً: "يكشف هذا القانون عن النوايا الحقيقية والموقف الفعلي للحكومة الإسرائيلية وينسف كل حديثها عن الاستعداد للتسوية والسلام مع سوريا. وينضم هذا القانون إلى تصريحات نارية أطلقها وزراء إسرائيليين حول حرب محتملة مع سوريا، ليتضح للجميع أن إسرائيل لا تنوي التوصل إلى تسوية بل تريد مفاوضات وفق شروطها، فمن يشجع الاستيطان لا يريد التسوية".

ودعا النائب زحالقة إلى تسليط الأضواء على ما يجري في الجولان المحتل من إستيطان يهودي من جهة والتنكيل بالمواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

على صلة، بحثت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الأربعاء، التهديدات الإسرائيلية لسوريا، بناء على اقتراح عاجل على جدول الأعمال تقدم به النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، ونواب آخرون.

ووصف زحالقة في كلمته وزير خارجية اسرائيل، أفيغدور ليبرمان، بأنه فاشي وعنصري ومهووس، من جهة، وانتهازي صغير من جهةٍ أخرى. وقال زحالقة بأن تصريحات ليبرمان تدلّ على الدرك الأسفل الذي وصلت إليه السياسة الإسرائيلية، حيث هناك وزير خارجية يطلق التصريحات النارية ضد سوريا، ليقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بلحسها في اليوم التالي.
وطلب رئيس الجلسة من زحالقة التراجع عن الأوصاف التي اطلقها ضد ليبرمان، فرفض زحالقة قائلاً: "من يقول كلاماً مهووساً وعنصرياً كل اسبوع، فهو بالضرورة عنصري ومهووس".

وأكد زحالقة بأن إسرائيل لا تريد تسوية وتخشى الدخول في الحرب، فالمجتمع السياسي الإسرائيلي غير ناضج للتوصل إلى تسوية، وهو يعرف تمام المعرفة ثمن الحرب، في عهد الصواريخ طويلة المدى التي تغطي كل المدن الإسرائيلية، وحيث لا يوجد لإسرائيل وسيلة جديّة لمنع إطلاق الصواريخ، كما ثبت في الحرب على لبنان، فالسياسة الإسرائيلية تجاه سوريا هي باختصار "لا سلم ولا حرب"، وهي لن تدوم طويلاً، واستمرارها سيؤدي إلى المواجهة.

وتطرق زحالقة في كلمته إلى قانون تشجيع الاستيطان في الجولان من خلال إعفاءات من الضريبة، والذي مر في الكنيست اليوم الاربعاء. وقال: "هذا القانون أخطر من تصريحات ليبرمان, والاخطر ان الحكومة الاسرائيلية أيدته وانه حظي بأغلبية ساحقة في الكنيست، مما يدل على حقيقة النوايا الاسرائيلية بالإصرار على احتلال الجولان، فمن يريد السلام لا يشجع الاستيطان".

وقال زحالقة في نهاية كلمته: "التهديدات الإسرائيلية بالحرب تدل على خشية اسرائيل من الحرب، وهي محاولة مكشوفة لردع سوريا عن الوقوف إلى جانب لبنان في حالة تعرضه لعدوان اسرائيلي جديد".

التعليقات