10/02/2010 - 18:30

توتر في العلاقات بين براك وأشكنازي...

كشف تقرير بثته القناة الأولى في التلفزيوني عن توتر شديد في العلاقات بين وزير الأمن، ايهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي...

توتر في العلاقات بين براك وأشكنازي...
كشف تقرير بثته القناة الأولى في التلفزيوني الإسرائيلي عن توتر شديد في العلاقات بين وزير الأمن، ايهود براك، ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قد ينهي مسيرة أشكنازي العسكرية.

وكانت القناة الأولى قد بثت خبراً في نشرتها الأخبارية المركزية، أمس، أن براك يعتزم تمديد ولاية أشكنازي بسنة خامسة في ظل التهديدات الأمنية التي تواجه اسرائيل، على غرار تمديد ولاية رئيس الموساد، مئير دغان، ورئيس "شاباك"، يوفال ديسكين، لكن سرعان ما أصدر مكتب براك بياناً نفى فيه الخبر جملة وتفصيلاً.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مقربين لبراك قولهم إن براك سخط من الخبر وأن "النشر لا أساس له من الصحة"، حسب تعبيرهم، ووجهوا إنتقاداتهم للناطق بإسم الجيش، افي بنياهو، في أعقاب النشر في القناة الأولى.

وأضافت أنّ موضوع تمديد ولاية أشكنازي لم يٌبحث أبداً في أي هيئة، وأن وزير الأمن هو المسؤول عن قرار تمديد الولاية من عدمه، وأن مصدر الخبر هو الناطق بأسم الجيش، الذي "ألحق ضرراً بمكانة رئيس هيئة الأركان وبمؤسسة رئاسة هيئة الأركان".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إنه "منذ فترة طويلة يغلف بخار الوقود المكتبين، بحيث أن عود الثقاب الذي سيؤدي إلى الانفجار الكبير هو مسألة وقت وحسب". وعزت مصادر مطلعة سبب التوتر بين براك وأشكنازي إلى خلاف شخصي بين بنياهو ومدير مكتب براك يوني كورين، الذي رأس في سنوات مضت مكتب رئيس هيئة الأركان.

إلا أن مصادر أخرى رأت أن الخلاف بين كورين وبنياهو قائم، لكن دائرة التوتر بين براك وأشكنازي أتسعت بعد تعيين براك اللواء بيني غانتس نائباً لأشكنازي قبل عدة أشهر، ما اثار حفيظة أشكنازي.

ورأت جهات أخرى مطلعة أن التوتر بين الأثنين نابع من خشية براك أن يدخل أشكنازي معترك العمل السياسي وإحتمال توليه منصب وزير الدفاع مستقبلاً، أي تهديد مستقبل براك السياسي.

بدوره قال بنياهو في بيان رسمي إن قضية تمديد ولاية اشكنازي لسنة خامسة غير مطروحة في هذه المرحلة. وأوضح أن لا علاقة للجيش في نشر الخبر في القناة الأولى، ورفض الدخول في عملية "التشهير الشخصي العارية عن الصحة". ونفى مكتب أشكنازي الخبر ذاته.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن من بين الأسماء المرشحة لخلافة أشكنازي: نائبه بيني غانتس، قائد الجبهة الجنوبية يوأف غلانت وقائد الجبهة الشمالية غادي أيزنغوت.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، اليوم، أن أشكنازي "لاعب سياسي ماهر. فإلى جانب الجهد الكبير الذي يبذله في إعادة تأهيل الجيش بعد الانهيار العقلي في حرب لبنان الثانية، وبعد الإستغاثة به للعودة إلى مقر القيادة ، يعمل بشكل جيد على بناء صورته العامة. اشكنازي يعدُ الاسابيع حتى نهاية ولايته في شباط / فبراير 2011 ، ولكن من الصعب الإعتقاد أن طرح قضية التمديد لسنة خامسة لا ملصحة لأشكنازي فيه".

التعليقات