10/02/2010 - 11:02

ليبرمان: قلبي مع الحريري

وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي لم يسلم أحد من لسانه، وجه انتقادات اليوم لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

ليبرمان: قلبي مع الحريري
وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي لم يسلم أحد من لسانه، وجه انتقادات اليوم لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وقد نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الحريري قوله في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" العربية إن إسرائيل تعتبر تهديدا للسلم في الشرق الأوسط، غير أن مراجعة تصريحات الحريري لم تتضمن هذا التصريح، وتحدث الحرير عن الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وأهمية التواصل بين لبنان وسوريا« وخاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بحرب في المنطقة».


وقال ليبرمان إن إسرائيل لن تقبل أن تكون «كيس ملاكمة، وأن تتلقى الهجوم عليها بهدوء». واضاف ليبرمان متهما حزب الله بالمسؤولية عن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري: " قلبي مع الحريري، فمنظمة حزب الله قتلت والده لهذا هو رهينة. أعتقد أن رأيه بحزب أشد بكثير من ذلك الذي لدينا".

وفي نفس المقابلة اتهم ليبرمان إيران بأن برنامجها النووي يشكل «تهديدا للأمن العالمي». وعن انتهاء السنة الأولى من عمر الحكومة الإسرائيلية قال ليبرمان إن الحكومة وسعت قاعدة التأييد لإسرائيل بشكل كبير في العالم.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" نشرتها صباح اليوم على موقعها الألكتروني، إن لتواصل الدائم والايجابي بين لبنان وسوريا أمر ضروري "كما هو الحال مع كل القادة العرب وبخاصة في ظل التهديدات الاسرائيلية بحرب في المنطقة".

وأكد الحريري في مقابلة مع نشرت تفاصيلها اليوم الأربعاء أن اختراق الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية "كل يوم يثير القلق من اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل".

واعتبر الحريري أن التوتر يزداد في المنطقة يوما بعد يوما واتهم إسرائيل "بارتكاب خطأ كبير بتهديدها لأمن لبنان وجارتها سوريا".

وأشار رئيس الحكومة اللبنانية إلى أن هناك تطورا كبيرا في العلاقات العربية-العربية وان هناك مصالحات كبيرة تحصل، "يجب على لبنان ان يكون جزء منها" ، مشددا على أنه يجب النظر بعين الواقعية الى التغيرات الاقليمية والتهديدات الاسرائيلية.

وحول العلاقات مع سوريا، قال الحريري إن هناك تواصلا مستمرا مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار فتح صفحة جديدة بين البلدين، بدأت مع الزيارة التي قام بها الحريري نفسه لسوريا قبل نحو شهرين، مشيرا الى ان المحكمة الدولية التي تنظر قضية اغتيال والده رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري "تقع خارج اطار التداول السياسي".

واعتبر الحريري ان التنسيق بين بيروت ودمشق "ضروري للغاية"، تماما كما يجري التنسيق مع الرئيس المصري حسني مبارك او العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في هذا المجال، وبخاصة، حسبما قال الحريري، "لمواجهة التعنت الاسرائيلي حيال عملية السلام في الشرق الاوسط".

اما عن تحديد العلاقة اللبنانية-السورية، فقال رئيس الحكومة اللبنانية ان الصفحة الجديدة التي فتحت بين البلدين انما هي "بين دولتين تحترم كل منهما الاخرى"، وفي ما يتعلق بسوريا ، فقد فتح لبنان صفحة جديدة ويجب من الآن فصاعدا استمرار التنسيق لضمان مصلحة الدولتين والشعبين.

وقال الحريري انه من الممكن ان يزور سوريا مجددا لمناقشة اتفاقات، وبخاصة في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتأمين مصلحة كل منهما.

وفي ما يتعلق باتهاماته السابقة لسوريا بالضلوع في اغتيال والده وشهادته في هذا السياق امام المحكمة الدولية، أشار الحريري الى انه لم يتطرق الى ذلك مع الرئيس السوري لاعتباره ان المحكمة الدولية "تقع خارج التداول السياسي".

واضاف الحريري ان الهدف من المحكمة "ليس الانتقام بل تحقيق العدالة"، فالمحكمة الدولية تقوم،حسب الحريري، بعمل كبير وستنتهي الى اظهار من اغتال رفيق الحريري وغيره من قادة "ثورة الارز".

وختم رئيس الوزراء اللبناني حديثه في هذا السياق بالقول: "فمهما كانت نتيجة التحقيق، سنقبل به".

على صعيد آخر، تطرق الحريري الى الانعكاس الايجابي لتحسن العلاقات السعودية-السورية على العلاقات السورية-اللبنانية قائلا ان تحسن العلاقات بين دمشق والرياض انعكس حتما بالايجاب على العلاقات اللبنانية-السورية، مشيرا الى انه لا يجب التفكير في امكانية تأزم جديد للعلاقات.

التعليقات