02/03/2010 - 12:47

نتنياهو: الجهود الدولية ضد ايران بطيئة... ويدعو عباس لإستئناف المفاوضات و"النزول عن الشجرة"...

"الجهود الغربية والدولية لفرض عقوبات على طهران بطيئة مقارنة مع السعي الإيراني للحصول على النووي"

نتنياهو: الجهود الدولية ضد ايران بطيئة... ويدعو عباس لإستئناف المفاوضات و
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم في جلسة لجنة الخارجية والأمن في الكينست، نقداً للمجتمع الدولي لتباطئه في مواجهة المشروع النووي الإيراني، فيما طالب الفلسطينيين "النزول عن الشجرة" والعودة لطاولة المفاوضات، ولم يستثنٍ منافسته تسيبي ليفني، زعيمة حزب "كاديما" في هجومه.

وتطرق نتنياهو إلى الخبر الذي نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم حول استعداد سوريا لقبول انسحاب اسرائيلي على مراحل من الجولان المحتل، نافياً علمه بذلك، وهو ما نفاه ايضاً خلال الجلسة رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي، يوسي بايديتس.

وعن إمكانية استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، قال نتنياهو إنه يجب "إنزال الفلسطينيين عن الشجرة" (التخلي عن شروط مسبقة) والعودة الى طاولة المفاوضات، فيما رفض "تكرار الخطأ مرة ثالثة بعد الإنسحاب من قطاع غزة ولبنان" بالإنسحاب من الضفة الغربية، مدعياً ان الإنسحاب تلاه اطلاق صواريخ من المكانين. وأضاف: "لا يمكننا الإنسحاب من الضفة إذا لم نحصل على ضمان بأنها ستكون خالية من السلاح والذخائر"، أي بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. وقدّم نتنياهو شرطاً آخر لقبول قيام دولة فلسطينية وهو إبقاء قوات الإحتلال على الحدود الشرقية في الأغوار "لمنع تهريب الصواريخ". وردت ليفني على شروط نتنياهو بالقول إن بقاء الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية يعني "إستمرار الإحتلال" وليس دولة منزوعة السلاح.

وبخصوص الملف النووي الإيراني، قال نتنياهو إن إسرائيل راغبة وتحدثت عن ضرورة فرض عقوبات "شديدة" على طهران، وخصوصاً عقوبات على قطاع الطاقة والنفط وحظر تصدير واستيراد المواد النفطية. وأضاف إن ذلك لن يحدث في الفترة الراهنة لأن "الأميركيين ليسوا هناك وكذلك الروس والصيين بكل تأكيد". وأردف ان الجهود الغربية والدولية لفرض عقوبات على طهران بطيئة مقارنة مع السعي الإيراني لحصول على النووي، موضحاً ان العالم "أصبح اكثر تفهماً" للموقف الاسرائيلي حول مخاطر امتلاك السلاح النووي.

وشهدت الجلسة، حسب مصادر اعلامية اسرائيلية، مشادات حامية بين نتنياهو وليفني، خصوصاً حول طلبه بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وقال نتنياهو لليفني: "أنا أدرك انه بالنسبة اليك تكفي ورقة لضمان عدم سقوط صواريخ في اسرائيل... هل التنازلات التي قمتم بها انت وأولمرت ملزمة لإسرائيل؟ فلتكشفي لنا عن ماذا تنازلتهم.... فلتكشفي لنا ما هي تنازلاتكم... فلم تتوصلوا لإتفاق في اي مرحلة، بل وصلتم الى حافة التوصل لإتفاق...".

بدورها هاجمت ليفني نتنياهو على استناده استطلاعات للرأي العام في اسرائيل والولايات المتحدة في خطواته السياسية، وقالت: "اعتمادك على استطلاعات للرأي العام في الولايات المتحدة تدل على إنعدام البصر، إذا كنت لا ترى التدهور الجسيم في مكانة اسرائيل في العالم، بسبب سياستك وإنعدام الثقة الذي تسببت به...". وأضافت: كثرة حديثك عن رقصة التانغو والحاجة لطرف ثان تدل على انك منشغل بالرقص أكثر من الإنشغال بالنتيجة، داعية إياه لإستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين من المرحلة التي توقفت عندها.

وعن ملف شاليط، قال نتنياهو إنه لا يزال ينتظر رد حركة حماس على عرضه الأخير، مشيراً الى انه لن يتراجع عن ابعاد اسرى فلسطينيين الى الخارج.

التعليقات