07/03/2010 - 07:50

تقرير "الخارجية الإسرائيلية": الإدارة الأميركية لن تركز اهتمامها على المفاوضات خلال السنة المقبلة

يستنتج معدو التقرير أن إدارة باراك أوباما "لن تخصص اهتماماً كبيرا في السنة القريبة لعملية السلام وستفضل الإستعداد لإنتخابات الكونغرس".

تقرير
تزامناً مع وصول المبعوث الأميركي جورج ميتشيل أمس ووصول نائب الرئيس الاميركي، جو بادين غداً، نشرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم "تقريراً سرياً" أعدته وزارة الخارجية الإسرائيلية أتهمت فيه الولايات المتخدة بـ"تنبني مواقف أقرب" لمواقف الفلسطينية في المحادثات لإستئناف المفاوضات غير المباشرة.

وقدّمت الوزارة التقرير لوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وللمثليات الإسرائيلية في العالم. ويستنتج معدو التقرير أن إدارة باراك أوباما "لن تخصص اهتماماً كبيرا في السنة القريبة لعملية السلام وستفضل الإستعداد لإنتخابات الكونغرس".

وحسب التقرير فإن الإدارة الأميركية واعية للمشاكل السياسية التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لذا أكتفت في هذه المرحلة "بتحريك العملية السياسية" حتى من خلال مفاوضات غير مباشرة. وأضاف ان اهتمام أوباما لن يتركز حول العملية السلمية في الشرق الأوسط، وإنما في قضايا داخلية ستحسم الإنتخابات النصفية في الكونغرس، وأن مهمة متابعة المفاوضات ستكون من مسؤولية ميتشيل وطاقمه.

وأدعى التقرير أن الولايات المتحدة أكثر قرباً في مواقفها من الفلسطينيين في الفترة الأخيرة، وقال إن "التصريحات الأميركية الأخيرة تدل على تبني أسلوب يتوافق ولو جزئياً وبحذر مع المطالب الفلسطينية في ما يخص إطار وترتيب المفاوضات... وأن الإدارة حريصة على عدم الإدلاء عن موقف الأميركي في القضايا الجوهرية".

ويقّدر معدو التقرير أن الإدارة الأميركية ستسوق المفاوضات كإنجاز لها في الرأي العام الأميركي والعالمي، وستسعى لخلق أجواء للإنتقال للمفاوضات المباشرة. وأردف التقرير: "ليس واضحا إن كانت هذه الرؤية بدلت الطموح الى حل الصراع بإكتفاء بإدارة الصراع من خلال التقدم التدريجي (بالمفاوضات) فقط".

وعزا التقرير التحول الأميركي من حل الصراع لأدارته وتصورها لعملية السلام إلى دعم الحزبي الديمقراطي والجمهوري الذي تحظى به اسرائيل: "الموضوع الإسرائيلي هو احد المواضيع القليلة التي يجتمع عليها المعسكران... فالإدارة ستفضل الإمتناع عن اتخاذ مواقف تظهر خلافات مع اسرائيل، كتلك التي واجهت انتقادات مع بدء الإدارة الأميركي الإنشغال بعملية السلام".

وفي ما يخص الموقف الفلسطيني، قال معدو التقرير إن "إستعداد السلطة الفلسطينية لإجراء مفاوضات تقاربية مصدره الرغبة بالحفاظ على العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة...". وأضاف ان الفلسطينيين يقدرون ان لديهم في المرحلة الحالية الدعم الدولي لمواقفهم وسلوكهم وخصوصاً "خطة فياض"، بحيث إذا لم "تجن المفاوضات ثماراً" فسيكون هناك مجال للمناورة بإتجاه بناء المؤسسات بهدف خلق واقع يسمح بتجنيد الإعتراف الدولي في دولة فلسطينية في حدود 1967 من دون تسوية مع اسرائيل.



ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأميركية تقديراته بأن تستأنف المفاوضات غير المباشرة خلال أيام، وأضاف: "نحن نأمل أن نستأنف المفاوضات خلال أيام، وسيبقى ميتشيل في البلاد حتى يوم الأثنين او الثلاثاء بهدف الإعلان عن استئناف المفاوضات في نهاية زيارته".

وقال المصدر ذاته إن الإدارة الأميركية لم تقدم ضمانات مكتوبة لإسرائيل أو للسلطة الفلسطينية، لكن ميتشيل سيقوم بدور ناشط جداً في المفاوضات. وأردف: "قلنا للطرفين أن هدفنا هو التوصل الى دولتين لشعبين من خلال المفاوضات... وإن كانت هناك عقبات سنحاول المساعدة للتغلب عليها وعرض أفكارنا، وإذا رأينا ان احد الأطراف لا ينفذ تعهداته سنعلن ذلك".

التعليقات