04/05/2010 - 19:20

"معاريف": إيطاليا تتراجع عن دعمها التلقائي لإسرائيل...

رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلسكوني دعا مؤخراً لضم اسرائيل للإتحاد الأوروبي خلال احتفالات تأسيس اسرائيل في السفارة الإسرائيلية في روما...

قالت مصادر سياسية اسرائيلية إن ايطاليا نقلت رسائل للحكومة الإسرائيلية بعدم قدرتها عفي الإستمرار بـ"الدفاع الجارف" عن سياسة الإستيطان الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية.

وذكرت صحيفة "معاريف"، المعارضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم أن المصادر ذاتها تلقت هذه الرسائل خلال لقاءات دبلوماسية عقدت في برلين وباريس وروما. وأضافت استناداً لمصادرها أن ايطاليا ترى بنفسها جراء الدعم غير المشروط لسياسات اسرائيل كـ"البطة القبيحة" أمام دول الإتحاد الأوروبي، ما يعرضها تدريجياً للعزلة في الإتحاد الأوروبي.

وكانت ايطاليا الدولة شبه الوحيدة التي ساندت اسرائيل بعد تقديم تقرير "غولدستون" وخلال المؤتمر المناهض للعنصرية (ديربن 2) وغيرها من المواقف التي عبر عنها رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلسكوني خلال زيارته لإسرائيل قبل عدة اشهر، والذي دعا مؤخراً لضم اسرائيل للإتحاد الأوروبي خلال احتفالات تأسيس اسرائيل في السفارة الإسرائيلية في روما.

وحسب المصادر، فكلما تحاول الحكومة الإيطالية تقديم مقترح لطرح قضايا تدعم اسرائيل، فإن دولا مركزية في الإتحاد الأوروبي ترفض الإنضمام لمقترحاتها "لعدم موضوعيتها"، وفقط دول أقل أهمية تنضم اليها مثل بولندا والتشيك.

كما تُستبعد ايطاليا من صياغة مقترحات قرارات حول اسرائيل، لإعتبارها مؤدية دائمة وتلقائية لسياسيات اسرائيل. وتخشى ايطاليا من أن الدعم غير المشروط والتلقائي لإسرائيل قد يمس في علاقاتها بالدول العربية والإسلامية.

وأعتبرت المصادر، إستناداً لتقارير تصل الخارجية الإسرائيلية، أن التغير في الموقف الإيطالي هو جزء من التغير السلبي الحاصل في دول أوروبية عديدة التي تضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان بهدف التقدم في عملية السياسية مع السلطة الفلسطينية.

ويربط الإتحاد الأوروبي دعم مكانة اسرائيل في الإتحاد بتقدم العملية السياسية مع الفلسطينيين، وأوضحت المصادر الإسرائيلية للصحيفة أن الأزمة الأخيرة مع إدارة الرئيس باراك أوباما زادت من الضغوط الأوروبية على حكومة نتنياهو. وقالت: "الشعور السائد أن الأوروبيين فركوا أياديهم باستمتاع خلال الأزمة مع الولايات المتحدة، وما لا يدركونه هو أن الأزمة لا تمس بعمق العلاقات بين الدولتين". وقال مصدر آخر ان عدة دول أوروبية ترغب بتغيير حكومة نتنياهو.

التعليقات