10/06/2010 - 16:18

ليبرمان: رفع الحصار مقابل زيارة شاليط؛ «حماس»: تضليل والتفاف على الجهود الدولية

"يجب القول بكل وضوح ان الشرط الادنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الاحمر بان يزور بانتظام جلعاد شاليط".

ليبرمان: رفع الحصار مقابل زيارة شاليط؛ «حماس»: تضليل والتفاف على الجهود الدولية
قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية الخميس مجددا ان اسرائيل لن ترفع الحصار عن قطاع غزة الا عندما يسمح للصليب الاحمر بان يزور الجندي جلعاد شاليط الاسير منذ 2006. واكد الوزير افيغدور ليبرمان في بيان "يجب القول بكل وضوح ان الشرط الادنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الاحمر بان يزور بانتظام جلعاد شاليط".واضاف: "ما دام لم يستوف هذا الشرط فلن يكون هناك اي مبرر لتغيير الوضع".

وكان ليبرمان تحدث الاحد عن احتمال "فتح ممرات برية بين اسرائيل وغزة اذا سمح لمندوبي الصليب الاحمر بالقيام بزيارة لشاليط".

من جهته، قال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس لفرانس برس ان "موضوع شاليط مرتبط بقضية الاسرى الفلسطينيين وربط الاحتلال موضوع الحصار بقضية شاليط هو محاولة للتضليل والتفاف على الجهود الدولية لكسر الحصار، لكن نحن واثقون ان هذه التصريحات لم تعد تجدي وان الحراك الدولي والشعبي سيستمر حتى كسر كل اشكال الحصار". واضاف "هذه التصريحات تضليل والتفاف على الجهود الدولية وتهرب (لاسرائيل) من مسؤوليتها عن جريمة الحصار في ظل الضغط الكبير والتداعيات الضخمة التي نتجت بعد احداث اسطوال الحرية" الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية في 31 ايار/مايو ما ادى الى مقتل تسعة ناشطين اتراك.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن الاربعاء خلال لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان "الوضع الذي لا يطاق لا يمكن استمراره في غزة فحسب، بل ان الوضع لا يمكن ان يستمر كما هو في الشرق الاوسط ايضا وقد حان الوقت للمضي قدما والتقدم نحو حل الدولتين". ووعد اوباما بان تمنح الولايات المتحدة المدنيين الفلسطنيين 400 مليون دولار من المساعدات لبناء مساكن ومدارس في قطاع غزة.

ولم يتلق جلعاد شاليط الذي اسر عند حدود قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006 في عملية تبناها الجناح المسلح لحركة حماس وفصيلان فلسطينيان اخران، والذي يحمل ايضا الجنسية الفرنسي، اي زيارة من الصليب الاحمر ولا من عائلته ولا محاميه. وتفرض اسرائيل حصارا بريا وجويا وبحريا على قطاع غزة منذ اسر شاليط وعززت حصارها في حزيران/يونيو 2007 عندما سيطرت حركة حماس على السلطة في قطاع غزة.

وابلغت اسرائيل السلطة الفلسطينية الاربعاء انها ستخفف حصارها على غزة وتسمح بدخول بعض السلع التي كانت ممنوعة في السابق، لكنها ستواصل منع دخول مواد البناء كما اعلن رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية.

إلى ذلك (أ ف ب)، أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في مونتريال أن إسرائيل متحفظة على فكرة تولي الاتحاد الاوروبي تفتيش السفن المتوجهة إلى قطاع غزة.

وقال كوشنير للصحافيين على هامش المنتدى الاقتصادي للبلدان الاميركية حيث القى محاضرة حول اوروبا، إن "الأمر سلبي على الارجح" من الجانب الاسرائيلي بشأن هذا العرض.

وأعطى بعض التوضيحات بشأن الاقتراح الذي قدمه الاحد الماضي إثر لقاء مع نظيره البريطاني وليام هيغ، فقال إن عمليات التفتيش يمكن أن تتم في قبرص التي تملك مرفأ في عمق المياه خلافاً لغزة، وإنه يمكن إنزال الحمولات في مرفأ أشدود الإسرائيلي.

وأضاف أن هذه الآلية المقترحة "ستبسط عمليات التفتيش" لكنها "لا تلقى نجاحاً كبيرا في الوقت الحاضر"، مشيراً إلى أنه سيتم وضع "قائمة بالمواد المحظورة، من دون فرض حظر تام" على البضائع الموجهة إلى الفلسطينيين.

من جهة اخرى، ابدى كوشنير تشاؤمه بشأن اقتراح آخر قدم بعد الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" المتوجه إلى قطاع غزة، وهو يقضي بتولي الاتحاد الاوروبي السيطرة على معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.

وقال "ليس من الاكيد أن هذا سينجح، لأن اصدقاءنا المصريين لا يريدون أن نتكلم مباشرة مع حماس"، لكنه على الرغم من ذلك، أعرب عن قناعته بأن الوضع "سيتحلحل بطريقة ما في نهاية المطاف"، مشدداً على "وجوب تقديم اقتراحات في جميع الاتجاهات" حتى ينجح أحدها.

التعليقات