13/06/2010 - 16:09

اسرائيل تحظر السفر على قاتلي المبحوح..

شرطة دبي: المطلوب هو محاكمة مخططي ومنفذي الاغتيال في أي مكان كان وليس شرطا أن تتم في دبي..

اسرائيل تحظر السفر على قاتلي المبحوح..

قال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي إنه ليس شرطا ان تتم محاكمة مخططي ومنفذي عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية "حماس"، ليس شرطا أن تتم في دبي.

وكانت عائلة القيادي، الشهيد محمود المبحوح، طالبت بتسليم الإسرائيلي الذي اعتقلته السلطات البولندية الى السلطات الأماراتية التي تحقق في العملية التي وقعت على اراضيها.
وطالبت العائلة في بيان نشرته قناة "الجزيرة" السلطات الإماراتية العمل على وجه السرعة لتسلم المشتبه به الذي اعتقلته السلطات البولندية لإستكمال التحقيقات وتقديمه للقضاء.

وأوضح قائد شرطة دبي ضاحي خلفان ان " سلطات بلاده ستقوم بالتنسيق مع أي دولة تعتقل المطلوبين في عملية الاغتيال لما لذلك من أهمية في دعم التحقيقات الجارية.

وأضاف في حديث لقناة الجزيرة اليوم إن عميل الموساد الذي اعتقل في بولندا " لم يكن مطلوباً بشكل مباشر من قبل شرطة دبي ولكن وفقا للسلطات الأمنية الألمانية فإنه قام بتزوير جواز سفر ألماني لاستخدامه من قبل أحد أفراد المجموعة في اغتيال المبحوح".

وقال خلفان إن " الشرطة الجنائية الدولية ستبذل قصارى جهدها في ملاحقة هوءلاء الجناة حيث قام الإنتربول الدولي بتعميم أسماء المطلوبين على مطارات وموانئ جميع دول العالم باعتبارهم مطلوبين للعدالة".
وأكد خلفان أن الانتربول الأوروبي الآن يتابع الموضوع والتعاون الأمني بين دوله لا يسمح بتدخلات خارجية مثل الضغط الذي تمارسه إسرائيل على بولندا من أجل إطلاق سراح العميل المحتجز لديها..

اسرائيل تحظر السفر على قاتلي المبحوح...

وفي السياق، كشفت القناة الثانية الاسرائيلية عن أن كافة الضغوط الدبلوماسية التي مارستها تل ابيب على بولندا لاستعادة عميل الموساد "أوري بردوكسي" قد باءت بالفشل الذريع.

ونقل المصدر مساء أمس عن مصادر أجنبية قولها إن الموساد قرر وقف عمل كل العناصر الذين شاركوا في اغتيال المبحوح ومنعهم من السفر إلى أوروبا "لأنها تنصب لهم مصائد في مطاراتها".

وتؤكد مصادر متطابقة ان تل ابيب" تبذل قصارى جهدها لتحول دون تسليم "أوري برودسكي" إلى ألمانيا، وذلك بعد عدة ساعات من نبأ اعتقاله على يد السلطات البولندية".

وقالت صحيفة "معاريف" اليوم الأحد إن السفارة الاسرائيلية في بارشا تقدمت بطلب رسمي بهذا الشأن، وأشارت الصحيفة إلى أن فترة اعتقال "برودسكي" مددت إلى 40 يوما. وتفيد المصادر القضائية في بولين بأن المتهم كان يحمل جواز سفر أجنبيا باسم "ميخال بودنهاير" الذي اتضح فيما بعد أنه من المتدينين اليهود.

وذكرت المصادر أن احتمال تسليمه إلى ألمانيا لن يكون في الوقت القريب، وذلك بسبب الإجراءات الروتينية المُتبعة.
وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية كشفت أمس عن اعتقال أول مشتبه به في بولندا في قضية اغتيال القيادي المبحوح، وذلك بعد أكثر من خمسة أشهر على اغتياله في دبي.

وقالت إن "الشرطة البولندية اعتقلت في مطار وارسو نهاية الأسبوع الماضي أحد عملاء الموساد الذين تلاحقهم السلطات الألمانية"، مشيرة إلى أن "المعتقل كان يحمل جواز سفر باسم أوري برودسكي إسرائيلي الجنسية ويشتبه بمشاركته في التحضيرات اللوجستية لاغتيال المبحوح، إضافة إلى أنه متهم بالقيام بنشاط استخباراتي في ألمانيا لصالح الموساد".

وأضافت المجلة أن "السلطات الأمنية الألمانية أصدرت بحقه سابقا مذكرة توقيف مطالبة الانتربول بملاحقته، كما أن النيابة الاتحادية العامة أصدرت أمرا باعتقاله بعد إلقاء القبض عليه في مطار وارسو"، مشيرة إلى ان "المعلومات المتوفرة لدى المحققين الألمان تفيد أن المشتبه به رافق عميلا آخر للموساد أثناء تقديمه طلبا للحصول على الجنسية الألمانية في دائرة الهجرة بمدينة كولونيا الألمانية الغربية في ربيع عام 2009".

وأشارت الصحيفة إلى أن "جواز السفر الذي صدر آنذاك باسم ميشائيل بودنهايمر قد استخدم في جريمة اغتيال المبحوح بدبي التي شارك فيها 26 عميلا اسرائيليا"، مضيفة ان "اعتقال العميل الاسرائيلي تسبب في مضاعفات دبلوماسية لأن السفير الاسرائيلي في وارسو تدخل لدى الحكومة البولندية حائلا دون تسليمه إلى ألمانيا".

وكانت أستراليا طردت دبلوماسيا إسرائيليا على خلفية قضية اغتيال المبحوح، كما استدعت العديد من الدول الغربية السفراء الإسرائيليين في بلادها وسلمتهم تحذيراً رسمياً بتعرض علاقات هذه الدول مع إسرائيل للضرر في حال ثبت تورط المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في تزوير جوازات سفر تابعة لهذه الدول لاستعمالها في اغتيال المبحوح.

ولفتت الصحيفة الألمانية إلى إنه "لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات البولندية ستوافق على تسليمه إلى ألمانيا"، مشيرة إلى أن "الموساد الإسرائيلي لم يتوقع إلقاء القبض على أحد عملائه".

وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فستر فلله أوعز بعدم التهاون في مسألة استغلال جواز سفر ألماني لارتكاب اغتيال المبحوح.

ويعد محمود المبحوح, الذي عاش في سورية منذ عام 1989 واغتيل بعد يوم واحد على وصوله إلى دبي، هو من دبر أسر اثنين من الجنود الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وسجنته إسرائيل عدة مرات، وقامت بهدم منزله في غزة بالجرافات، وفقاً لتصريحات رسمية فلسطينية.

التعليقات